الوقف وأثره في دعم التعليم الشرعي وتطويره

Thumbnail Image
Date
2017-09-20
Authors
المشني, رويدة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
كان الدين الإسلامي ولا زال منبع الحلول ومُبتدأ الخير في كل أمر، ولا تكاد تجد ثغرةً في المجتمع بشتى مجالاته إلا وضع لها الإسلام سبيلاً قويماً، وهو في مختلف تشريعاته وأوامره تراه مرتبطاً ترابط الحلقات في سلسلة، فتراه يحث على الأمر يفتح له كل السبل لتحقيقه، وييسر له كل الأسباب، وحين ينهى عن فعلٍ يجعل له أكثر من بديل، ولا يخفى على الناظر المتقصّي لأوامر الشريعة أنه يكفل له رغداً فكرياً من خلال الحث على العلم والتفكير، ويجعله في منزلةٍ رفيعة تفوق أقصى درجات العبادة، والعلم لا بد له من مُعين، ولا مفر إلا للتفرغ له وقطع الانشغال به عن سواه، وحيث يأمر الإسلام بذلك فلا بد وأنه جعل له معيناً من سبل الخير الكثيرة في الإسلام أحدهما الوقف. فيعتبر الوقف من أهم وأقدم المصادر التمويلية في دعم التعليم الشرعي وتطويره ولا زال هذا الأمر سارياً حتى وقتنا المعاصر، فقد كان له دورٌ واضحٌ وبارزٌ في دعم التعليم الشرعي ونشره وتطويره عن طريق المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات والكتاتيب والمؤلفات والأبحاث والكراسي الدراسية.... وغيرها من الصور. ولا ينكر أحد أن هذه المؤسسات قد ساهمت في تخريج عدد من العلماء الذين كان لهم دورٌ بارزٌ في خدمة الأمة الإسلامية وإخراجها بفضل الله من الظلمات إلى النور. وسأبين في بحثي هذا إن شاء الله كيف يسهم الوقف في خدمة العلم الشرعي: المبحث الأول وفيه مطلبان: تعريف الوقف ومشروعيته. المطلب الأول: تعريف الوقف لغةً وشرعاً. المطلب الثاني: مشروعية الوقف. المبحث الثاني: دور الوقف في دعم التعليم الشرعي وأثره، وفيه أربعة مطالب: المطلب الأول: أسباب قلة الوقف العلمي الشرعي في العصر المعاصر. المطلب الثاني: وسائل مقترحة لزيادة الإقبال على الوقف العلمي الشرعي في العصر الحاضر. المطلب الثالث: أثر الوقف العلمي في دعم التعليم الشرعي. المطلب الرابع: اقتراحات وقفية معاصرة لتطوير العلم الشرعي.
Description
Keywords
Citation