Faculty of Humanities
Permanent URI for this community
Browse
Browsing Faculty of Humanities by Subject "قصة"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemترجمة رواية "القبلة" ل أنطون تشيخوف(2017-05-01) Sbeihat, Rami; Assi, Mahmoud; Odeh, Moath; Daraghmeh, Abdel karimفي الساعة الثامنة من مساء العشرين من شهر مايو ، توقفت الست مجموعات الاحتياطية للواء المدفعية في قرية مايستشكي وهم في طريقهم الى المعسكر. كان الاضطراب العام في ذروته، وكان بعض القادة مشغولين بشدة بأسلحتهم وكان اخرون قد جمعوا انفسهم في ساحة بجانب سياج الكنيسة يستمعون الي رئيس الخدم. فهو رجل يرتدي زياً مدنياً ويمتطي حصاناً غريباً قادماً في جولة حول الكنيسة. فكان الحصان صغيراً ذا لون بني برقبته الجميلة وذيله القصير، ولم يكن يتحرك بطريقة مستقيمة بل كان يمشي بطريقة جانبية كأنها نوعاً ما حركة راقصة كأنه قد ضُرِبَ بالسوط على قدميه. وعندما وصل الرجل الذي يمتطي الحصان الى الضباط، خلع قبعته عن رأسه وقال: ا " يدعوكم سعادة اللواء فون راباك الان لشرب الشاي معه". التف الحصان وقفز، ثم رفع الرسول قبعته مرة أخرى واختفى هو وحصانه في لحظة واحدة خلف الكنيسة. قال أحد الضباط ناظراً الى مكانهم "ماذا بحق الشيطان يعني هذا؟ أحدهم نعسان، وها هو فون راباك يشرب الشاي! نحن نعلم ماذا يعني شرب الشاي". تذكر الضباط والست مجموعات التي يرافقنهم بوضوح حادثة كانت قد حدثت في السنوات الماضية في فترة مناورات عديدة، بحيث كان ضباط فوج جيش كوساك مدعوين بذات الطريقة لشرب الشاي عند الكونت بحيث كان هذا الكونت متقاعداً وكان يملك بيتاً في المناطق المجاورة. فقد كان مضيافاً وودوداً بحيث انه اطعمهم وامد عليهم بالمشروبات واصرّ ان يبيتوا عنده طوال الليل. وكان كل ذلك بالطبع لطيفاً جداً ولم يكن هناك أي شيء مرغوباً أكثر من ذلك. ولكن أسوأ ما حصل انه قد تملّك ضابط الجيش الكبير الحماس برفقة الرجال اليافعين لدرجة انه قد استمر في رواية حكايات من ماضيه الجميل للضباط، وأخذهم في جولة داخل البيت يريهم الصور الباهظة الثمن والنقوش القديمة والأسلحة النادرة ويقرأ لهم رسائل من اشخاص عظماء. كان الضباط المُرهّقون فقط يستمعون وينظرون، مع شعورهم بالشوق لأسرّتهم ويتثاءبون بأكمامهم. ثم سمح لهم مستضيفهم بالذهاب في النهاية الا ان الوقت كان قد تأخر ليأخذوا قسطهم من النوم. ألن يكون فون راباك كغيره؟ سواءً كان كغيره ام لا، فلا مفر من الامر. قام الضباط بتغيير بزاتهم واغتسلوا وذهبوا جميعاً للبحث عن منزل السيد، لقد تم اخبارهم في ساحة الكنيسة انه يمكنهم الوصول اليه من خلال الطريق السفلي حيث عليهم النزول من خلف الكنيسة باتجاه النهر ومن ثم المشي بمحاذاة ضفة الحديقة حيث سيكون هناك طريق شجري سيرشدهم الى المنزل. او بإمكانهم ان يمرّوا من الطريق العلوي الذي يقودهم مباشرة من الكنيسة الى ذاك الطريق الذي يبعد مسافة نصف ميل عن القرية، فالطريق يقودنا مباشرة الى صومعة سعادته. ثم قرر الضباط الذهاب من الطريق العلوي. تساءل الضباط وهم في طريقهم الى هناك - "من يكون فون راباك هذا؟" - "هو بالتأكيد ليس من كان في قيادة ال ن.... كتيبة في بليفنا؟ - "لا، لم يكن ذلك فون راباك، كان ذلك سيداً وليس نبيلاً" - " يا له من طقسٍ جميل" وفي بداية الصومعة، انقسم الطريق الي طريقين، احداهما مساره مستقيم ويختفي مع ظلمة المساء والأخر يؤدي الي مالك البيت في جهة اليمين. التف الضباط نحو اليمين وبدأوا بالتكلم بطريقة أكثر هدوءً. وامتدت صخور الرخام ذات قبب حمراء تبدو كئيبة على جوانب الطريق، ولمعت من امامهم نوافذ قصر المالك. قال أحد الضباط: - "هذا فال خير أيها الرجال"، فرسالتنا هي الأبرز. فبلا شك اشم رائحة لعبةٍ ما. كان اللواء لوبايتكو يمشي في المقدمة، فهو رجل طويل وقوي البنية لكنه بلا شارب عمره أكثر من خمسة وعشرون سنة، الا انه لسبب ما لم ينمُ الشعر على وجهه المليء والمستدير بعد. كان اهم ما يميزه مقدرته الغريبة على التكهن بوجود النساء من مسافة بعيدة حيث انه التفت الى الوراء وقال: - "لا بد من وجود امرأة هنا، هذا ما يقوله لي حدسي" تكملة القصة بالملف المرفق