المؤتمر الدولي الثامن لكلية الشريعة بعنوان : الصيرفة الإسلامية في فلسطين بين الواقع والمأمول
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing المؤتمر الدولي الثامن لكلية الشريعة بعنوان : الصيرفة الإسلامية في فلسطين بين الواقع والمأمول by Author "بيات عبد ألضيفي, ميثاق"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemالنموذج الاقتصادي الإسلامي الماليزي(2018-04-26) بيات عبد ألضيفي, ميثاقاثر توالي الحروب والنزاعات نلحظ إن قسما من البعض سعى ويسعي دوما إلى اتهام الدين الإسلامي بالسلبية وبأنعدام الكفاءة في مواكبة الحضارة الدولية بجانبيها الاقتصادي والعلمي معتبريه ضعيف الصلة بمستجدات وتطورات العصر الاقتصادية. وازاء ذلك قامت العديد من طرق واساليب التعامل الحديثة والمتسمة بالبعد الكبير عن التقديرات الشرعية الإسلامية كما ونشأت اسواق اقتصادية كبيرة غير محتكمة ولا منضبطة لأدنى احكام المعايير الدينية, ومن ابرز واهم تلك الاسواق ذات البعد الاقتصادي المؤثر هو سوق رأس المال الذي كان ولا يزال يعد الجزء الابرز والاهم من ثروة وطننا بأعتباره المسار المحوري لتوريد اغلب الموارد. لذا فأن لم تكن اليات ومعاملات وعقود تلك السوق منظمة ومنضبطة شرعيا واصوليا وبما يضمن عدم تناقضها مع المقادير والمعايير الشرعية الإسلامية, فأنها لربما تحولت او انها في طور التحول إلى مسارح للاستيلاء على ثروات الشعب المسلم وتبذير وتحطيم لمقدرات الوطن. ان امعنا النظر في امكانية وقدرة السوق الاسلامية فسنجد انها تتمتع بتنامي سريع وهذا كله مرتبط في امكانية اساليبنا في تنميتها وتطويرها بما سيؤدي فعليا إلى العدالة والنمو النوعي واكبيرة في حالة قفزنا بجودتها, من تحقيق اثر توازني مؤثر في البورصات المالية العالمية لنحقق بذلك هدفا راقيا طال انتظارنا له وهو تنمية الاقتصاديات المحلية وتقديم الرفاهية لمواطنينا. وقد سعت بعض الدول ذات الاغلبية الاسلامية لتطبيق مفهوم ونموذج سوق رأس المال الإسلامي لانها عرفت واستوعبت اهمية المنافع والامتيازات الكبيرة التي تحققها اسواق رأس المال لها ولمواطنيها لذا حاولت وجربت ضبط الياته وادواته وحتى معاملاته بمحكمات إسلامية مرنة. تتجسد اهمية هذا البحث في طرحه لتجربة نموذج إسلامي لسوق رأس المال المطبق في دولة ذات غالبية إسلامية وهي ماليزيا, عبر ضبطها للعشوائية وتحكيمها للسوق والياته وعقوده ومعاملاته بتعبيرات ومقادير الشرعية الإسلامية وبما لا يؤثر على التعامل والرواج الاقتصادي بل انها وعبر تطوير وتطبيق ذلك النموذج الاقتصادي الإسلامي تحولت اوضاعها واحوالها واقتصادها ومكانتها الدولية وبسرعة خاطفة لتكون دولة رفاهية اقتصادية يحتذى بها.