مؤتمر" بالقراءة نسمو"
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing مؤتمر" بالقراءة نسمو" by Author "الكيلاني, آمنة"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemتحديات ومعيقات تواجه القراءة(2017-10-01) الكيلاني, آمنةنظراً لأهمية الفكر الإنساني ودوره في التطور الحضاري للمجتمعات، فقد عملت الحضارات الإنسانية على اختلافها على الحفاظ على المخزون الفكري من خلال تفريغه في المخطوطات والكتب والمؤلفات بهدف الاستفادة من الفكر الإنساني ومنجزاته في شتى المجالات. وقد أدركت وأجمعت هذه المجتمعات الإنسانية وعلى اختلاف مشاربها عبر التاريخ على أهمية القراءة باعتبارها غذاءً للعقل، فقد أُنشئت المكتبات عبر حضارات ما قبل التاريخ كحضارة مابين النهرين التي أنشأت مكتبة لَكَش ونيبور ونينوى وكانت كتبها منقوشة على ألواح الآجر والطين، وكذلك الحضارة الإغريقية التي أنشأت مكتبة الإسكندرية في عهد بطليموس. أما الحضارة العربية الإسلامية فقد عمدت إلى إنشاء المكتبات انطلاقاً من الدين الحنيف الذي يحُّثُ على العلم والقراءة بقول الله تعالى": اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم." سورة العلق، الآيات 1-5 ). وقد كانت بغداد أم المكتبات حيث أنشأ الخليفة أبو جعفر المنصور بيت الحكمة، وكانت مكتبة ومركزاً للترجمة والتأليف، ومدرسة تُعقد فيها الندوات والمحاضرات وحلقات العلم والنقاش، وفي الأندلس أنشأ الخليفة عبد الرحمن الثالث( الناصر) مكتبة قرطبة، وفي حلب أُقيمت مكتبة سيف الدولة الحمداني, وقد اشتهرت القدس أيضاً بمكتباتها التي كانت مُلحقة ًبالمدارس والزوايا والمساجد بالإضافة إلى المكتبات الخاصة . وكل ذلك الاهتمام بالمكتبات إنما يؤكد أهمية القراءة ودورها في تشكيل الوعي والفكر الإنساني الذي يقود إلى إحداث تغيير وتطوير في المجتمعات سواء كان مادياً أو معنوياً ، وبالرغم من التطور العلمي الذي طرأ على المجتمعات المعاصرة ولا سيما في مجال طباعة الكتب ونشرها وإنشاء المكتبات التقليدية والتقنية، والقضاء على أمية القراءة والكتابة في معظم المجتمعات إلا أنّ العزوف عن القراءة بات ظاهرة متفشية ومقلقة على مستوى العالم وعلى صعيد الوطن العربي الذي يعاني من مشاكل سياسية واجتماعية أبرزها الفقر والبطالة والأمية. في هذا البحث يُسَلَّطُ الضوء على معيقات القراءة سواء كانت معيقات داخلية ذاتية مرتبطة بالفرد، أو خارجية تحددها عوامل اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو سياسات تربوية، أدت في مجملها إلى تصحُّر ثقافي في مجتمعاتنا العربية بصفة عامة، وفي مجتمعنا الفلسطيني بصفة خاصة، كما يتناول البحث دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية المجتمعية في الحد والتقليل من معيقات القراءة، وكذلك دورها في تربية جيل قارئ يمتاز بشخصية ثقافية فكرية قادر على صنع التغيير الايجابي في مجتمعه. تكمن أهمية البحث في الإجابة عن عدة تساؤلات منها: ما أسباب تراجع الأفراد عن الإقبال على القراءة ؟؟ وهل للتقنية الحديثة شأن في ذلك التراجع؟ ما هي معيقات القراءة وما إمكانية التغلب عليها؟؟ كيف نجعل الأجيال العربية الناشئة قارئة؟ وغير ذلك من الأسئلة التي تأتي في سياق تحديد معيقات القراءة، وللإجابة عن هذه التساؤلات سينهج البحث المنهج الوصفي النوعي الذي يصف الظاهرة ويحللها من خلال الرجوع للمصادر والمراجع ذات الصلة بالظاهرة قيد الدراسة. يهدف البحث إلى تبيان معيقات القراءة بكل أبعادها وتفاصيلها إضافة إلى وضع حلول مقترحة قد تساعد في تلافي المسببات المباشرة وغير المباشرة للعزوف عن القراءة، وكذلك اقتراح بعض التصورات التي من شأنها التغلب على التحديات والمعيقات التي تواجه القراءة، ويأتي ذلك في مجمل الاقتراحات والتوصيات التي تضعها الباحثة. يحتوي البحث على ثلاثة محاور أساسية: المحور الأول : القراءة عبر التاريخ ،تعريفها، تطورها ، أنواعها. أهميتها وفوائدها. المحور الثاني : معيقات القراءة، معيقات ذاتية، معيقات سياسية، اقتصادية ، اجتماعية، تربوية، ( العولمة وتداعياتها وتأثيراتها). المحور الثالث :مواجهة تحديات ومعيقات القراءة وكيفية تنمية ثقافة القراءة. التوصيات والاقتراحات.