كانت مصر قبل مجيء الحملة الفرنسية ولاية عثمانية يديرها المماليك لصالح السلطان العثماني، وكانت الدولة العثمانية ومنها مصر قد بدأت مرحلة النهاية، الأمر الذي أطمع المماليك في الحكم، فكسدت سوق الصناعة، وكان التخلف عاماً في العالم الإسلامي فسبقتهم أوروبا باختراعاتها وحسن تنظيمها، وقد اتضح ذلك في المواجهات التي دارت بين الفرنسيين والماليك عند بداية حملتهم على مصر، إذ واجه المماليك الجيش الفرنسي بأسلحة القرون الوسطى، يقول الجبرتي: "فكرّوا عليهم بخيولهم فضربهم الفرنسيس ببنادقهم المتتابعة الرمي" .