الحضارة الإنسانية، كصانعها لا تبقى على حال، تولد في مكان وتنمو وتتطور ويشتد عودها لتبلغ الأوج والنضج، ثم تؤول للتقهقر والتراجع، وتذوى مظاهرها في مكان، لتبرعم وتخضر، في مكان آخر، وتواصل مسيرة العطاء، برعاية أمة أخرى، وفي عصر آخر، بناءً على ما انتهت عنده في مراحل سابقة، لتكون الترجمة هي الوسيلة والأداة الأنجع للتلاقي والتواصل، والحوار والتحضر.