شراكة المدرسة-البيت-المجتمع المحلي في تشجيع القراءة

Loading...
Thumbnail Image
Date
2017-10-01
Authors
الكيلاني, سامي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
يربط تقرير التنمية البشرية العربي الثاني بين التنمية الإنسانية وتأسيس مجتمع المعرفة، وفي المركز من مناقشته حول آفاق بناء وتطوير مثل هذا المجتمع تأتي مسألة القراءة بمفهومها العام (مرتبطة بتوفير مصادر المعرفة) كحلقة مركزية تنبغي العناية بها. وتقدم هذه الورقة، من هذا المنطلق، مساهمة في إضاءة جوانب مهمة تتعلق بموضوع تشجيع ونشر عادة القراءة، مع التركيز على البعد الاجتماعي لهذا الموضوع، دون إغفال العلاقة الجدلية بين الفردي والاجتماعي. يتم النظر إلى تنمية عادة القراءة من خلال إلقاء الضوء على العناصر المكونة لها، والعوامل المؤثرة في تشكيلها، والاستراتيجيات والآليات التي تؤدي إليها، والأطراف الموكل إليها وضع ذلك موضع التنفيذ والأدوار المتضمنة في هذا التنفيذ. ويحظى البعدان النفسي والاجتماعي بأهمية خاصة في هذا المجال، إذ تعتبر تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو القراءة الخطوة الأولى في تنمية عادة القراءة، تتبعها بشكل مكمل لها عملية توفير البيئة الاجتماعية الداعمة لتحولها إلى واقع عبر الخطط والبرامج اللازمة. كما تعتبر القراءة بوابة رئيسية للثقافة والتي بدورها تشكّل العقل مما ينعكس على التفاعل الاجتماعي للفرد بكل أبعاده، إذ يعتبر الشكل الأساسي للنشاط العقلي اجتماعياً في طبيعته وينتج عن التعاون مع الآخرين الأكثر خبرة، وهذا ما تطرحه العديد من المدارس النفسية-التربوية مثل المدرسة الثقافية-الاجتماعية لفيغوتسكي، وعلماء النفس الثقافيين مثل برونر (Aram, 2008). تعتبر علاقة الشراكة الثلاثية بين المدرسة والبيت والمجتمع المحلي أساسية في تصميم وتنفيذ ومتابعة وتقويم برامج تأخذ بعين الاعتبار الواقع المحلي من حيث اختيار الأساليب المناسبة لتنفيذ هذه البرامج بالاستفادة من الموارد البشرية والمادية المتوفرة. وتختم الورقة باقتراح مجموعة من البرامج التي تلائم مجتمعاتنا المحلية الفلسطينية، تأخذ بعين الاعتبار تفعيل دور كل من الأطراف المكونة لهذه العلاقة.
Description
Keywords
تشجيع القراءة
Citation