الحياة مفاوضات
dc.contributor.author | عريقات, صائب | |
dc.date.accessioned | 2017-11-28T12:30:49Z | |
dc.date.available | 2017-11-28T12:30:49Z | |
dc.date.issued | 2008 | |
dc.description.abstract | المفاوضات تعني التفاعل والمحاولة – وهي أسلوب للاتصال العقل يمن خلال الألفاظ والحوار الإقناعي وتعني الاعتراف بالتباين والمشاركة وتحييد المصالح والمساومة. وتعني التقريب والمواءمة وتعني الحوار والنقاش مع طرف أو أكثر داخل قاعة المفاوضات وخارجها فالمفاوضات علم كباقي العلوم، واسع الحدود، كثير التداخلات، ففيه السياسة والدين والثقافة والقيم والمصالح، وفيه فهم دقيق لعلم النفس وصناعة القرار. إنه علم التعامل الدقيق بين البشر والكائنات الحية إنه علم الصراع والتسوية والحلول. المفاوضات والشطارة: فالمفاوضات ليست بالوراثة وليست معدية تنتقل من شخص إلى آخر وهي ليست مهنة الزعماء وصناع القرار، فهناك فرق شاسع بين الشطارة والأساليب الذاتية البارعة من ذكاء الشوارع وبين الادعاء والمشيخة. ولعل هذا ما حدث في العديد من المرات في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، إذ تمكن الجانب الإسرائيلي مباشرة من خلال إدخال الطرف الثاني (أمريكا أو آخرين) من فتح طرق التفافية على المفاوض الفلسطيني للحصول على التنازلات التي لم تكن الحكومة الإسرائيلية ترغب في دفع ثمنها أو حتى التفاوض عليها لقد كان هذا من أهم لفت المفاوضات في الجانب الفلسطيني فلم يكن هناك حدود للمحاور، وبالتالي إن إطالة المفاوضات هي لخدمة المفاوض كان الجانب الإسرائيلي ومعه الأطراف الثلاثة يتمرسون في لعبة الطرق الالتفافية على فريق المفاوضات الفلسطيني، فكانت محاولات الاختراق والالتفاف تشمل: أ- حملات تدمير سمعة المفاوض الفلسطيني ووصفه بقلة الخبرة. ب- طلب تغيير المفاوض بشكل رسمي أو غير رسمي. ج- فتح قنوات خلفية دون علم فريق المفاوضات بهدف الحصول على التنازلات. د- استخدام التهديد والوعيد وتصدير الخوف. كل ذلك كان يحدث للجانب الفلسطيني، في حين كان الجانب الإسرائيلي محصناً لتعزيز ركائز أهداف طويلة الأمد من خلال تحقيق المكاسب ق4صيرة المدى كما حدث في تقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مناطق (أ+ب+ج) وكما حدث عندما وافق الجانب الفلسطيني على مفهوم المحمية الطبيعية. لم يكن هناك في الجانب الإسرائيلي من يدفعه هاجس النجاح الشخصي أو الطموح السياسي أو تحقيق المكاسب المادية، لقد كانوا يعملون وفقاً لأبسط القواعد المفاوضات: لا يجوز أن يكون للمفاوض مصالح. والمفاوضات ليست عيباً أو خيانة أو تنازلاً، فهي استمرار للحرب بوسائل أخرى. كلنا مفاوضون: الثمن – الصفقة – الاتفاق – البائع والمشتري – المسؤول والموظف – علاقات الشركات – الزوج والزوجة – الجميع يتفاوضون وللتفكير في أية مفاوضات لابد من الاستعداد ولابد من الحصول على المعلومات ليس بشكل عمومي، وإنما بأدق التفاصيل وحسب طبيعة المسألة التي نحاول التفاوض من أجلها تتبلور خطة الإعداد للمفاوضات من حيث مواضيع البحث وتفرعاتها والخبرات التي قد نحتاجها، وبناءً على ذلك يتم اختيار الفريق وتحدد القيادة مسؤولاً أو رئيساً للفريق. وسط كل هذا فإن نجاح أية مفاوضات لا يعتمد على إعداد الملفات والخبرات بل لابد من دراسة الطرف الآخر من كل الجوانب وبدقة تفصيلية. | en_US |
dc.identifier.uri | https://hdl.handle.net/20.500.11888/12738 | |
dc.language.iso | ar | en_US |
dc.publisher | عمادة البحث العلمي - جامعة النجاح الوطنية | en_US |
dc.subject | الحياة مفاوضات | en_US |
dc.subject | الشرعية | en_US |
dc.subject | مؤتمر مدريد | en_US |
dc.title | الحياة مفاوضات | en_US |
dc.type | Book | en_US |