الأنشطة الطلابية اللامنهجية: الواقع والمأمول

Loading...
Thumbnail Image
Date
2012-04-02
Authors
د. محمد أحمد شاهين
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>إن المؤسسات التعليمية وحسب النظرية التربوية المتكاملة، تسعى إلى تخريج طلاب يشكلون ركيزة أساسية للمجتمع الذي ينتمون إليه، في إطار قدرة علمية وقيادية وفي حدود الضوابط العليا التي إستقرت في هذه المجتمعات صوناً للأهداف النهائية المشتقة من فلسفة التعليم في مجتمعاتنا العربية الإسلامية. </p> <p>ولقد اتجهت هذه المجتمعات في إطار تعاقدها مع المؤسسات التعليمية بإداراتها المختلفة، مركزية كانت أم غير مركزية، للوصول بالطالب إلى إنسان متكامل ذهنياً وبدنياً ونفسياً وإجتماعياً، ليكون قادرا على وضع نفسه في موقع من المجتمع مستقبلاً يكون فيه بناءً متفاعلاً، منتظماً في السلسلة التي يكون إحدى حلقاتها، مقدراً موضعه فيها، ومسؤوليته عنها. </p> <p>ولقد إتجهت المجتمعات العربية إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل مختلفة، ومتفاوتة، وذلك نظراً للخصوصية التي ينتظم داخلها مجتمع ما، لكن هناك ثوابت تكاد تكون مشتركة بين المجتمعات، مع تفاوت أولويات إنجازاتها في إ طار فلسفتها التربوية، مهما تفاوتت أولويات أهدافها في إطار هذه الفلسفة. ولقد كانت أبرز تلك الثوابت المشتركة هي الإعتقاد بالدور البناء للتعليم والنشاط اللامنهجي أو اللاصفي أو الحر بحسب التسميات المختلفة، ولا أظن هناك مؤسسة تعليمية أو جامعية أو تربوية لا تولي هذا الجانب من الحراك اللامنهجي قصارى الاهتمام، ولا بد بادئ ذي بدء من التعرف على مفاهيم الأنشطة اللامنهجية من جهة وتحديد المقصود منها، ومدى إرتباطها بالأنشطة المنهجية إن جاز القياس.</p> <p>فالمنهج الجامعي بالمفهوم الحديث، يتضمن كل ما تقدمه الجامعة لطلابها تحقيقا لأهدافها التربوية الرامية إلى رعاية نموهم المتكامل من جميع الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية. ولتحقيق هذه الأهداف فإنه يجب ألا تقتصر برامج التعليم الجامعي على العلاقات التقليدية بين الأستاذ وطلبته في قاعات الدراسة، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أبعد بحيث تتضمن تلك البرامج أنشطة وفعاليات ومواقف متنوعة ليتمكن الطالب من خلال المشاركة فيها صقل شخصيته وتنمية مهاراته وقدراته على حل المشكلات التي تواجهه واتخاذ القرارات الملائمة في مواقف الحياة المختلفة، بالإضافة إلى تمكينهم من اكتساب المعارف والمهارات الأساسية التي تعدهم إعداداً مناسبا للمشاركة في خدمة المجتمع وتطوره في المجالات الحياتية المختلفة. وانطلاقاً من ذلك المفهوم، فقد احتل النشاط الطلابي الجامعي أهمية خاصة في برامج الجامعات باعتباره رافدا أساسيا للعملية التعليمية (العثمان وآخرون، 1422ه).</p> <p>وتعرّف الأنشطة الطلابية اللامنهجية بحسب لوائح عمادات شئون الطلاب بأنها: تلك الأنشطة الثقافية والفكرية والاجتماعية والرياضية التي تسهم في بناء وإعداد الشباب الجامعي وتحقق لهم الشخصية المتوازنة المتكاملة وذلك عن طريق تنمية وصقل طاقاتهم ومواهبهم، من خلال مجالس الطلبة واللجان الطلابية الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية ...، بحيث يشرف على هذه اللجان عمادة شؤون الطلاب في الجامعة كجهة اختصاص وإشراف لدراسة ووضع الخطط لهذه الأنشطة والفعاليات (العلي، 1422ه).</p> <p>وتحظى الأنشطة الطلابية باهتمام كبير من المسؤولين والمتخصصين في التعليم العالي باعتبارها جزء من المهام الرئيسة للجامعة في رعاية الطلاب. ولقد تباينت الرؤى والتوجهات حول ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية وأهميتها في تحسين الحياة الدراسية للطلاب. ورغم توافر مراكز الخدمات في العديد من الجامعات والفرص المتاحة للطلاب للإفادة منها، إلا إنه يلاحظ أن مستوى مشاركة الطلاب في تلك الأنشطة التي تقدمها الجامعات هي دون المستوى المطلوب ولا يتناسب مع كثافة الأنشطة المقدمة وتنوعها.</p>
<p>إن المؤسسات التعليمية وحسب النظرية التربوية المتكاملة، تسعى إلى تخريج طلاب يشكلون ركيزة أساسية للمجتمع الذي ينتمون إليه، في إطار قدرة علمية وقيادية وفي حدود الضوابط العليا التي إستقرت في هذه المجتمعات صوناً للأهداف النهائية المشتقة من فلسفة التعليم في مجتمعاتنا العربية الإسلامية. </p> <p>ولقد اتجهت هذه المجتمعات في إطار تعاقدها مع المؤسسات التعليمية بإداراتها المختلفة، مركزية كانت أم غير مركزية، للوصول بالطالب إلى إنسان متكامل ذهنياً وبدنياً ونفسياً وإجتماعياً، ليكون قادرا على وضع نفسه في موقع من المجتمع مستقبلاً يكون فيه بناءً متفاعلاً، منتظماً في السلسلة التي يكون إحدى حلقاتها، مقدراً موضعه فيها، ومسؤوليته عنها. </p> <p>ولقد إتجهت المجتمعات العربية إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل مختلفة، ومتفاوتة، وذلك نظراً للخصوصية التي ينتظم داخلها مجتمع ما، لكن هناك ثوابت تكاد تكون مشتركة بين المجتمعات، مع تفاوت أولويات إنجازاتها في إ طار فلسفتها التربوية، مهما تفاوتت أولويات أهدافها في إطار هذه الفلسفة. ولقد كانت أبرز تلك الثوابت المشتركة هي الإعتقاد بالدور البناء للتعليم والنشاط اللامنهجي أو اللاصفي أو الحر بحسب التسميات المختلفة، ولا أظن هناك مؤسسة تعليمية أو جامعية أو تربوية لا تولي هذا الجانب من الحراك اللامنهجي قصارى الاهتمام، ولا بد بادئ ذي بدء من التعرف على مفاهيم الأنشطة اللامنهجية من جهة وتحديد المقصود منها، ومدى إرتباطها بالأنشطة المنهجية إن جاز القياس.</p> <p>فالمنهج الجامعي بالمفهوم الحديث، يتضمن كل ما تقدمه الجامعة لطلابها تحقيقا لأهدافها التربوية الرامية إلى رعاية نموهم المتكامل من جميع الجوانب العقلية والنفسية والاجتماعية. ولتحقيق هذه الأهداف فإنه يجب ألا تقتصر برامج التعليم الجامعي على العلاقات التقليدية بين الأستاذ وطلبته في قاعات الدراسة، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أبعد بحيث تتضمن تلك البرامج أنشطة وفعاليات ومواقف متنوعة ليتمكن الطالب من خلال المشاركة فيها صقل شخصيته وتنمية مهاراته وقدراته على حل المشكلات التي تواجهه واتخاذ القرارات الملائمة في مواقف الحياة المختلفة، بالإضافة إلى تمكينهم من اكتساب المعارف والمهارات الأساسية التي تعدهم إعداداً مناسبا للمشاركة في خدمة المجتمع وتطوره في المجالات الحياتية المختلفة. وانطلاقاً من ذلك المفهوم، فقد احتل النشاط الطلابي الجامعي أهمية خاصة في برامج الجامعات باعتباره رافدا أساسيا للعملية التعليمية (العثمان وآخرون، 1422ه).</p> <p>وتعرّف الأنشطة الطلابية اللامنهجية بحسب لوائح عمادات شئون الطلاب بأنها: تلك الأنشطة الثقافية والفكرية والاجتماعية والرياضية التي تسهم في بناء وإعداد الشباب الجامعي وتحقق لهم الشخصية المتوازنة المتكاملة وذلك عن طريق تنمية وصقل طاقاتهم ومواهبهم، من خلال مجالس الطلبة واللجان الطلابية الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية ...، بحيث يشرف على هذه اللجان عمادة شؤون الطلاب في الجامعة كجهة اختصاص وإشراف لدراسة ووضع الخطط لهذه الأنشطة والفعاليات (العلي، 1422ه).</p> <p>وتحظى الأنشطة الطلابية باهتمام كبير من المسؤولين والمتخصصين في التعليم العالي باعتبارها جزء من المهام الرئيسة للجامعة في رعاية الطلاب. ولقد تباينت الرؤى والتوجهات حول ممارسة الأنشطة الطلابية الجامعية وأهميتها في تحسين الحياة الدراسية للطلاب. ورغم توافر مراكز الخدمات في العديد من الجامعات والفرص المتاحة للطلاب للإفادة منها، إلا إنه يلاحظ أن مستوى مشاركة الطلاب في تلك الأنشطة التي تقدمها الجامعات هي دون المستوى المطلوب ولا يتناسب مع كثافة الأنشطة المقدمة وتنوعها.</p>
Description
Keywords
Citation