واقع التعليم العام في مدينة نابلس من العهد العثماني حتى عهد السلطة الوطنية الفلسطينية

dc.contributor.authorد. عطاف زيات
dc.date.accessioned2017-05-03T09:34:30Z
dc.date.available2017-05-03T09:34:30Z
dc.date.issued2012-10-02
dc.description.abstract<p>نابلس مدينة قديمة عريقة بتاريخها الحضاري العلمي وتراثها الثقافي بناها الكنعانيون وهي احدى اكبر المدن الفلسطينية سكانا واهمها موقعا وهي عاصمة فلسطين الاقتصادية ومقر اكبر الجامعات الفلسطينية وتضم 56 قرية ويقدر عدد سكانها بقرابة 321،000 . كانت نابلس وما تزال على الدوام قبلة للعلماء من مختلف المناطق المحبطة بها وبفلسطين عامة لقد كانت محطة للطلبة والعلماء الذين كانوا ستوافدون اليها طالا لمختلف العلوم والآداب وخاصة علوم الفقه والدين وقد برع عدد من ابناء مدينة نابلس في مختلف ميادين العلم والادب مثل العلامة قدري طوقان والشاعر ابراهيم طوقان والشاعرة فدوى طوقان وشيخ المترجمين العرب عادل زعيتر. وبالرغم من فترات المد والجزر التي مرت بها نابلس جراء الاوضاع الامنية والسياسية المتقلبة التي تتسم بها فلسطين عموما الا انها حافظت على مكانتها المتقدمة ضمن اهم الحواضن العلمية في فلسطين بل انه يمكن القول ان ايقاع النشاط العلمي في نابلس قد ازداد اضعافا عما كان عليه سابقا. وقد تجسدت هذه الحقائق بأخصائيات وارقام نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد المدارس في محافظة نابلس في العام الدراسي 2009 إلى 258 مدرسة منها 217 مدرسة حكومية و 14 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و 27 مدرسة خاصة حيث تمثل مدارس نابلس ما نسبته 13,9 % من مجموع مدارس الضفة الغربية البالغ عددها 1848 مدرسة موزعة بين مختلف المحافظات. كما بينت الاحصائيات ان عدد الطلبة في مدارس محافظة نابلس بلغ في نقس الفترة المذكورة 95,700 طالب يتوزعون على مختلف مدارس المحافظة التي نالت المدارس الحكومية 113 فيها حصة الاسد بحوالي 79390 طالبا تلتها مدارس وكالة الغوث التي تدرس حوالي 9489 طالبا ثم المدارس الخاصة التي يجلس على مقاعدها حوالي 6800 طالب وتعد نسبة الامية في محافظة نابلس متدنية قياسا بمحيطها المحلي والاقليمي اذ لا تتجاوز 4,7 %. ومن حيث التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الثانوية فقد احتلت نابلس مرحلة متقدمة حيث تعد نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة( التوجيهي) دليلا مشرفا على المكانة التعليمية المتميزة التي تحتلها محافظة نابلس اذ حصل العديد من ابنائها على مراكز متقدمة ضمن المراكز العشر الأولى على مستوى الوطن ومن ضمنها المركز الأول. وتحضن مدينة نابلس اكبر صرح تعليمي على المستوى الفلسطيني ويتمثل في جامعة النجاح الوطنية التي تحتل المركز الأول اكاديميا بين الجامعات الفلسطينية في حين حققت تقدما كبيرا على مستوى التصنيف العربي والدولي ويعود ذلك إلى التنوع في تخصصاتها وميادينها العلمية والانسانية كافة، وتضم اكثر من 21،000 طالب يتلقون العلم والمعرفة في مختلف المجالات واضافة إلى فان مدينة نابلس تضم مقرا رئيسا لجامعة القدس المفتوحة تم انشاؤه مع بداية تأسيس الجامعة عام 1991 وهو يقدم خدماته التعليمية لسكان محافظة نابلس ويحتضن ما يقارب 6036 طالبا وطالبة مسجلين في مختلف الكليات التي تدرس العديد من التخصصات وعلاوة على ذلك هناك ايضا عدد من المرافق التعليمية والكليات المتوسطة مثل كلية الروضة وكلية هشام حجاوي التابعة لجامعة النجاح الوطنية وكلية الحاجة عندليب للتمريض التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي. ومما لا شك فيه ان بلدية نابلس تقوم بدور حيوي وتسهم اسهاما واضحا في دعم المسيرة التعليمية في مدينة نابلس حيث تعد الرافد الرئيس في جذب التمويل اللازم من المخلصين من ابناء المدينة لتشييد المدارس الجديدة في المدينة وتتمثل مساهمتها من خلال توفير قطع الاراضي او تقديم الدعم الفني والتقني بتوفير المهندسين والطواقم الفنية لانجاز اعمال البناء والتشطيب وقد بلغ عدد المدارس التي تم تشييدها ثلاثا وعشرين مدرسة خلال الفترة - 2006 2010 .</p>en
dc.description.abstract<p>نابلس مدينة قديمة عريقة بتاريخها الحضاري العلمي وتراثها الثقافي بناها الكنعانيون وهي احدى اكبر المدن الفلسطينية سكانا واهمها موقعا وهي عاصمة فلسطين الاقتصادية ومقر اكبر الجامعات الفلسطينية وتضم 56 قرية ويقدر عدد سكانها بقرابة 321،000 . كانت نابلس وما تزال على الدوام قبلة للعلماء من مختلف المناطق المحبطة بها وبفلسطين عامة لقد كانت محطة للطلبة والعلماء الذين كانوا ستوافدون اليها طالا لمختلف العلوم والآداب وخاصة علوم الفقه والدين وقد برع عدد من ابناء مدينة نابلس في مختلف ميادين العلم والادب مثل العلامة قدري طوقان والشاعر ابراهيم طوقان والشاعرة فدوى طوقان وشيخ المترجمين العرب عادل زعيتر. وبالرغم من فترات المد والجزر التي مرت بها نابلس جراء الاوضاع الامنية والسياسية المتقلبة التي تتسم بها فلسطين عموما الا انها حافظت على مكانتها المتقدمة ضمن اهم الحواضن العلمية في فلسطين بل انه يمكن القول ان ايقاع النشاط العلمي في نابلس قد ازداد اضعافا عما كان عليه سابقا. وقد تجسدت هذه الحقائق بأخصائيات وارقام نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد المدارس في محافظة نابلس في العام الدراسي 2009 إلى 258 مدرسة منها 217 مدرسة حكومية و 14 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و 27 مدرسة خاصة حيث تمثل مدارس نابلس ما نسبته 13,9 % من مجموع مدارس الضفة الغربية البالغ عددها 1848 مدرسة موزعة بين مختلف المحافظات. كما بينت الاحصائيات ان عدد الطلبة في مدارس محافظة نابلس بلغ في نقس الفترة المذكورة 95,700 طالب يتوزعون على مختلف مدارس المحافظة التي نالت المدارس الحكومية 113 فيها حصة الاسد بحوالي 79390 طالبا تلتها مدارس وكالة الغوث التي تدرس حوالي 9489 طالبا ثم المدارس الخاصة التي يجلس على مقاعدها حوالي 6800 طالب وتعد نسبة الامية في محافظة نابلس متدنية قياسا بمحيطها المحلي والاقليمي اذ لا تتجاوز 4,7 %. ومن حيث التحصيل العلمي لطلبة المرحلة الثانوية فقد احتلت نابلس مرحلة متقدمة حيث تعد نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة( التوجيهي) دليلا مشرفا على المكانة التعليمية المتميزة التي تحتلها محافظة نابلس اذ حصل العديد من ابنائها على مراكز متقدمة ضمن المراكز العشر الأولى على مستوى الوطن ومن ضمنها المركز الأول. وتحضن مدينة نابلس اكبر صرح تعليمي على المستوى الفلسطيني ويتمثل في جامعة النجاح الوطنية التي تحتل المركز الأول اكاديميا بين الجامعات الفلسطينية في حين حققت تقدما كبيرا على مستوى التصنيف العربي والدولي ويعود ذلك إلى التنوع في تخصصاتها وميادينها العلمية والانسانية كافة، وتضم اكثر من 21،000 طالب يتلقون العلم والمعرفة في مختلف المجالات واضافة إلى فان مدينة نابلس تضم مقرا رئيسا لجامعة القدس المفتوحة تم انشاؤه مع بداية تأسيس الجامعة عام 1991 وهو يقدم خدماته التعليمية لسكان محافظة نابلس ويحتضن ما يقارب 6036 طالبا وطالبة مسجلين في مختلف الكليات التي تدرس العديد من التخصصات وعلاوة على ذلك هناك ايضا عدد من المرافق التعليمية والكليات المتوسطة مثل كلية الروضة وكلية هشام حجاوي التابعة لجامعة النجاح الوطنية وكلية الحاجة عندليب للتمريض التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي. ومما لا شك فيه ان بلدية نابلس تقوم بدور حيوي وتسهم اسهاما واضحا في دعم المسيرة التعليمية في مدينة نابلس حيث تعد الرافد الرئيس في جذب التمويل اللازم من المخلصين من ابناء المدينة لتشييد المدارس الجديدة في المدينة وتتمثل مساهمتها من خلال توفير قطع الاراضي او تقديم الدعم الفني والتقني بتوفير المهندسين والطواقم الفنية لانجاز اعمال البناء والتشطيب وقد بلغ عدد المدارس التي تم تشييدها ثلاثا وعشرين مدرسة خلال الفترة - 2006 2010 .</p>ar
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.11888/8912
dc.titleواقع التعليم العام في مدينة نابلس من العهد العثماني حتى عهد السلطة الوطنية الفلسطينيةen
dc.titleالتطور التاريخي للتعليم في مدينة نابلس من العهد العثماني حتى عهد السلطة الفلسطينيةar
dc.typeOther
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
lttwr-ltrykhy-lltlym-fy-mdyn-nbls-mn-lhd-lthmny-ht-hd-lslt-lflstyny.pdf
Size:
325.74 KB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description: