فك الارتباط الإسرائيلي و البنية الديمغرافية للشعب الفلسطيني

Loading...
Thumbnail Image
Date
2010-07-12
Authors
د. جهاد الغرام
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>تقتضي متطلبات الحكم على مدى تقدم انجاز أي مشروع ، القيام بإجراء مقارنة ما تم تحقيقه في الواقع مع بقية منطلقات أطروحاته، و بما أن الهدف الشامل للحركة الصهيونية هو إقامة دولة إسرائيل على قاعدة زيادة عدد السكان و توسيع الاستيطان في فلسطين، و وعي قادة الحركة الصهيونية في إستراتيجيتهم لبناء دولتهم قبل انتقالها من مرحلة الفكرة إلى مرحلة الواقع، طبيعة هذه الدولة وحقيقتها كجسم غريب مغروس في قلب المنطقة لا يمكن أن تقبله أو تتعايش معه، كما وعوا أن وجود عرب فلسطين وحقهم الشرعي في البقاء على أرضهم سيؤدي إلى صراع عنيف، لذا رسموا لدولتهم إستراتيجية تحقق لها الأمن والتوسع، وتأمينيهما حسب الوضع وحالة موازين القوى، وأن يخلقوا الأداة لتكون على مستوي المهمة لكي تستطيع هذه الدولة مجابهة التحديات المنتظرة، ومن هذا المنطلق كانت ترفض الحركة الصهيونية الاندماج في المجتمعات الغير يهودية، الذي كان يقضي بعدم الأخذ بعين الاعتبار وجود المواطنين الأصليين، و قد أكد قادة الصهيونية على هذه المسالة الاستعمارية في تبني فكرة عزل الفلسطينيين ومنعهم الاختلاط بالإسرائيليين، التي سوف تتحكم بمستقبل المشروع الصهيوني كله، و دولة إسرائيل التي انبثقت عنه، فإن خطة فك الارتباط أصبحت فكرة حكومية تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين، و بات هاجسا إسرائيليا تحت إلحاح حاجات صهيونية تزكيها دوافع عديدة، لا يزال ينطلق من دولة اليهود و يهودية الدولة إلى الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة والحفاظ على القدس موحدة عاصمة لإسرائيل‏، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، وهذا ما يبدو واضحا في تفاصيل خطة شارون و من بعده اولمرت التي جري تسويقها إقليمياً ودولياً بحجة غياب الشريك الفلسطيني.<br /> بناء على ذلك تتمحور إشكالية دراستنا في طرح تساؤل حول ماهية وظيفة خطة فك الارتباط في إستراتيجية المشروع الصهيوني منذ اتفاق أوسلو و انعكاساتها على واقع الشعب الفلسطيني ؟ و انعكاسات خطة فك الارتباط على البنية الديمغرافية للشعب الفلسطيني؟.</p>
<p>تقتضي متطلبات الحكم على مدى تقدم انجاز أي مشروع ، القيام بإجراء مقارنة ما تم تحقيقه في الواقع مع بقية منطلقات أطروحاته، و بما أن الهدف الشامل للحركة الصهيونية هو إقامة دولة إسرائيل على قاعدة زيادة عدد السكان و توسيع الاستيطان في فلسطين، و وعي قادة الحركة الصهيونية في إستراتيجيتهم لبناء دولتهم قبل انتقالها من مرحلة الفكرة إلى مرحلة الواقع، طبيعة هذه الدولة وحقيقتها كجسم غريب مغروس في قلب المنطقة لا يمكن أن تقبله أو تتعايش معه، كما وعوا أن وجود عرب فلسطين وحقهم الشرعي في البقاء على أرضهم سيؤدي إلى صراع عنيف، لذا رسموا لدولتهم إستراتيجية تحقق لها الأمن والتوسع، وتأمينيهما حسب الوضع وحالة موازين القوى، وأن يخلقوا الأداة لتكون على مستوي المهمة لكي تستطيع هذه الدولة مجابهة التحديات المنتظرة، ومن هذا المنطلق كانت ترفض الحركة الصهيونية الاندماج في المجتمعات الغير يهودية، الذي كان يقضي بعدم الأخذ بعين الاعتبار وجود المواطنين الأصليين، و قد أكد قادة الصهيونية على هذه المسالة الاستعمارية في تبني فكرة عزل الفلسطينيين ومنعهم الاختلاط بالإسرائيليين، التي سوف تتحكم بمستقبل المشروع الصهيوني كله، و دولة إسرائيل التي انبثقت عنه، فإن خطة فك الارتباط أصبحت فكرة حكومية تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين، و بات هاجسا إسرائيليا تحت إلحاح حاجات صهيونية تزكيها دوافع عديدة، لا يزال ينطلق من دولة اليهود و يهودية الدولة إلى الإبقاء على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة والحفاظ على القدس موحدة عاصمة لإسرائيل‏، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم، وهذا ما يبدو واضحا في تفاصيل خطة شارون و من بعده اولمرت التي جري تسويقها إقليمياً ودولياً بحجة غياب الشريك الفلسطيني.<br /> بناء على ذلك تتمحور إشكالية دراستنا في طرح تساؤل حول ماهية وظيفة خطة فك الارتباط في إستراتيجية المشروع الصهيوني منذ اتفاق أوسلو و انعكاساتها على واقع الشعب الفلسطيني ؟ و انعكاسات خطة فك الارتباط على البنية الديمغرافية للشعب الفلسطيني؟.</p>
Description
Keywords
Citation