دلالات الهوية والرمز في الفولكلور الشعبي

Loading...
Thumbnail Image
Date
2012-10-08
Authors
د. وليد أحمد السيد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>تعبر الحضارة, أي حضارة, عن منجزاتها وإبداعاتها من خلال أنماط ثقافية تتناقلها الأجيال عبر الزمان, تختزلها في صور نمطية وأيقونات ورموز يعكسها مصطلح متداول يعبر ببساطة عن تلك التراكمات الثقافية ويدعى "هوية". والهوية الحضارية والثقافية لها خصوصية عالية تشكل مظهرا فريدا من تناقل جينات ثقافية واجتماعية وسلوكية ومعيشية واقتصادية وسياسية وبيئية تبرز من رحم الإبداع التقليدي والحرف اليدوية وكل أوجه التعبير الفني والفكري والعقلي واليدوي الممارس اجتماعيا وبشكل دوري ومستمر.<br /> أما وسائل التعبير عن هذا الإبداع الثقافي والفكري والفني فلا يمكن رصدها وتحديدها لأنها لا نهاية لها, وتشمل الكثير من المظاهر بدءا من الملبس والمشرب والمأكل والفنون التطبيقية والجميلة وكل ما يمكن لاحقا تصنيفه ضمن التراث الشعبي المحلي. ومن هنا فبتحليل ودراسة أي من هذه الإفرازات الثقافية والفنية والفكرية, يمكن, وبأثر رجعي محاولة معرفة وقراءة كودات وشيفرة اجتماعية ودلالات ثقافية واقتصادية وسياسية تشي بملامح المرحلة الزمنية وظروفها وإرهاصاتها ومحدداتها. وقد عكف الكثير من الباحثين والدارسين وبخاصة في مجالات الأنثروبولوجيا والتاريخ البشري على دلالات ورموز تناقلتها الكتب والرسومات التي فضحت بتحليلها الكثير من تاريخ مرحلة ما. فالتعبير الفني والفكري له دلالات وارتباطات بالهوية, كما ترتبط بقيم "رمزية" للثقافة التي أفرزتها. وتشابك وتعقيد إشكالية الهوية يجعل من قراءتها وفك "شيفرتها" عملية مهمة وضرورية لتثبيت قيم المجتمعات التي أفرزتها وبخاصة في مواجهة "الآخر" وتداعياته في حالات التداخل الثقافي أو الاحتلال العسكري, بما يشكل أهمية قصوى في حالات المجتمعات التي ترزح تحت أي من هاتين الحالتين اللتين تهددان وجوده الثقافي والفكري والإبداعي.<br /> هذه الورقة تبحث في دلالات الهوية والرمز في الفولكلور والأزياء الشعبية عموما مع إسقاطات على الواقع الفلسطيني خصوصا. وضمن منهجية لاستخلاص قيم الهوية والرمزية.</p>
<p>تعبر الحضارة, أي حضارة, عن منجزاتها وإبداعاتها من خلال أنماط ثقافية تتناقلها الأجيال عبر الزمان, تختزلها في صور نمطية وأيقونات ورموز يعكسها مصطلح متداول يعبر ببساطة عن تلك التراكمات الثقافية ويدعى "هوية". والهوية الحضارية والثقافية لها خصوصية عالية تشكل مظهرا فريدا من تناقل جينات ثقافية واجتماعية وسلوكية ومعيشية واقتصادية وسياسية وبيئية تبرز من رحم الإبداع التقليدي والحرف اليدوية وكل أوجه التعبير الفني والفكري والعقلي واليدوي الممارس اجتماعيا وبشكل دوري ومستمر.<br /> أما وسائل التعبير عن هذا الإبداع الثقافي والفكري والفني فلا يمكن رصدها وتحديدها لأنها لا نهاية لها, وتشمل الكثير من المظاهر بدءا من الملبس والمشرب والمأكل والفنون التطبيقية والجميلة وكل ما يمكن لاحقا تصنيفه ضمن التراث الشعبي المحلي. ومن هنا فبتحليل ودراسة أي من هذه الإفرازات الثقافية والفنية والفكرية, يمكن, وبأثر رجعي محاولة معرفة وقراءة كودات وشيفرة اجتماعية ودلالات ثقافية واقتصادية وسياسية تشي بملامح المرحلة الزمنية وظروفها وإرهاصاتها ومحدداتها. وقد عكف الكثير من الباحثين والدارسين وبخاصة في مجالات الأنثروبولوجيا والتاريخ البشري على دلالات ورموز تناقلتها الكتب والرسومات التي فضحت بتحليلها الكثير من تاريخ مرحلة ما. فالتعبير الفني والفكري له دلالات وارتباطات بالهوية, كما ترتبط بقيم "رمزية" للثقافة التي أفرزتها. وتشابك وتعقيد إشكالية الهوية يجعل من قراءتها وفك "شيفرتها" عملية مهمة وضرورية لتثبيت قيم المجتمعات التي أفرزتها وبخاصة في مواجهة "الآخر" وتداعياته في حالات التداخل الثقافي أو الاحتلال العسكري, بما يشكل أهمية قصوى في حالات المجتمعات التي ترزح تحت أي من هاتين الحالتين اللتين تهددان وجوده الثقافي والفكري والإبداعي.<br /> هذه الورقة تبحث في دلالات الهوية والرمز في الفولكلور والأزياء الشعبية عموما مع إسقاطات على الواقع الفلسطيني خصوصا. وضمن منهجية لاستخلاص قيم الهوية والرمزية.</p>
Description
Keywords
Citation