الثقافة كوسيلة للتمكين النفسي والاجتماعي في مواجهة القمع اليومي: تجربة سجن نابلس المركزي في سبعينات القرن الماضي

dc.contributor.authorد. سامي الكيلاني
dc.date.accessioned2017-05-03T09:34:30Z
dc.date.available2017-05-03T09:34:30Z
dc.date.issued2012-10-02
dc.description.abstract<p>قبل الحديث عن هذا الموضوع وعمّا يمكن أن يورده هذا العنوان من تداعيات، لا بد أن هناك من يتساءل: ما علاقة الموضوع بتجليات تاريخ المدينة؟ تهدف فكرة إدراج هذا الموضوع في مؤتمر عن تجليات المدينة إلى هدفين أساسيين: الأول القول بأن الحركة الاعتقالية بتاريخها وما قدمته لنضال هذا الشعب من أجل التحرر من نير الاحتلال جزء لا يتجزأ من تاريخ المدينة والوطن، ويتمثل الثاني في الدعوة إلى الحفاظ على تراث هذه الحركة بكل أشكاله. وكنت وغيري الكثيرين من المعتقلين القدامى والمهتمين بهذا المجال قد دعونا إلى تحريم استعمال المكان ذاته من معتقل يديره الاحتلال إلى معتقل تديره السلطة الوطنية الفلسطينية، حتى وإن اقتصر استعماله على السجناء الجنائيين. هذا المكان يستحق أن يكون متحفاً لتراث هذه الحركة أو أي شيء مفيد إلاّ أن يكون معتقلاً. وللأسف فإن بناء السجن القديم (سجن نابلس المركزي) قد دمّر في اقتحام عسكري احتلالي غاشم، ولم تختتم حياته بهذا التغيير الذي يعطيه الحق في إزالة الوصمة عنه من معتقل لطلاّب الحرية وجعله معلماً يحتوي الإرث والتراث النضالي التحرري الذي صنع بين جدرانه وفي جنباته. الفرصة لا زالت ليأخذ سجن جنيد حقه في هذا التغيير. قبل أعوام وقبل مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية إلى هذه المدينة، وحينما كان المحتلون يحضّرون للخروج من بين مساماتها وبضمن ذلك السجن، قرأت عن اجتماعات لما يسمى بقسم التاريخ، كما أعتقد، في جيش الاحتلال تم فيها مناقشة ما الذي يجب عمله قبل مغادرة السجون، وكان رأي هؤلاء الخبراء يتلخص بضرورة دهن الجدران حتى لا تبقى علامات السجناء وما حفروه على الجدران ليأتي السجناء السابقون مع أطفالهم وأحفادهم للزيارة والتذكر والتعليم. كتبت يومها ساخراً من هذه الرؤوس المفكرة لأقول أن طمس الجدران لا يطمس الحقيقة والإرث الإنساني الكبير لمناضلي الحرية المكبلين بالقيود بين الجدران وخلف القضبان. تنفرد جامعة القدس وفي حرمها الكائن في بلدة أبو ديس بمتحف للحركة الأسيرة، بينما نابلس التي ابتليت بسجنين في أيام الاحتلال وفي الوقت ذاته تشرفت باحتضان حركة اعتقالية أبدعت أيما إبداع من المنظور النضالي السياسي ومن منظور الصمود الإنساني لم تفكّر في تحويل أي من المكانين أو جزء من أحدهما إلى مثل هذا المعلم الذي يعكس قدرة الإنسان الفلسطيني على أن يكون حراً في روحه وإبداعه رغم أنه المقيّد بأسوأ  القيود المادية.هذه الورقة بداية لفكرة بحثية تطبق منظور النظم على مجتمع المعتقلين وما حصل في هذا المجتمع/ النظام من علاقات ومواقف أدت إلى تمكين المعتقلين أفراداً وجماعات وحركة تمثل مجتمعاً محلياً بالمفهوم المهني للتعبير.</p>en
dc.description.abstract<p>تدور بين السجين السياسي وسجانه معركة صامتة بين طرفين واعيين: السجين الواعي لرسالته الوطنية-الاجتماعية الإنسانية والسجان الواعي لخطط مؤسسته القمعية التي تعمل وفق برنامج لئيم مخطط. تدور المعركة تحت سطح المياه اليومية الساكنة ظاهرياً، أو كجبل جليدي لا يبدو منه سوى رأسه المتمثل بالمواجهات المادية. الحجم الأكبر لهذا الجبل الجليدي يتمثل في خطة لهزيمة الإنسان داخل السجين وجعله يائساً تمهيداً لإجباره على الانسحاب من المعركة والدخول في قوقعة الذاتي المحض، وعلى الطرف الآخر مناضل يعمل على إفشال هذا المخطط بالحفاظ على إنسانيته وقيمه لكي يبقى أداة للمعركة الكبيرة الحاسمة بين الظالم والمظلوم. وتتناسب الأدوات التي يستعملها كل طرف مع طبيعة مهمته ورسالته: رسالة إنسانية مقابل رسالة لاإنسانية، والأصح أن نقول يفترض أن تتناسب لأن هناك خروجاً فردياً عن ذلك في الطرفين. ويعتبر العمل الثقافي بمعناه الواسع وبتنوعاته ميداناً أساسياً من ميادين هذه المعركة. ومن تجليات هذا الميدان العريضة: حصار يحاول قطع السجين عن ثقافته الإنسانية ومصادرها مقابل فعل ثقافي متدرج المستويات والأشكال من اليومي المسموع إلى المنظم المكتوب يعمل على إسقاط هذا الحصار. تعرض هذه الورقة تجربة ذاتية، ولكنها في الوقت ذاته، تعكس تجربة جمعية للحياة الثقافية في سجن نابلس المركزي خلال السنوات 1980 - 1977 ، بالتطرق إلى أشكال العمل الثقافي والتربوي التوعوي في حياة المعتقلين وردود فعل إدارة المعتقل على هذا الفعل الدؤوب المتحدي</p>ar
dc.identifier.urihttps://hdl.handle.net/20.500.11888/8913
dc.titleالثقافة كوسيلة للتمكين النفسي والاجتماعي في مواجهة القمع اليومي: تجربة سجن نابلس المركزي في سبعينات القرن الماضيen
dc.titleالثقافة كوسيلة للتمكين النفسي والاجتماعي في مواجهة القمع اليومي تجربة سجن نابلس المركزي في سبعينات القرن الماضيar
dc.typeOther
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
lthqf-kwsyl-lltmkyn-lnfsy-wljtmy-fy-mwjh-lqm-lywmy-tjrb-sjn-nbls-lmrkzy-fy-sbynt-.pdf
Size:
115.12 KB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description: