العَلاقة بين حفظ القرآن الكريم وتفسيره
Loading...
Date
2019-03-31
Authors
منير علي صبحة, زينب
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
يحرص الكثير من الناس- صغاراً وكباراً- في عصرنا الحاضر على حفظ كتاب الله ، وهذا بلا شك نعمة وفضل عظيم، فقد اختصّ الله هذه الفئة بالخيريَّة في حفظ كلامه، قال : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وتبرز أهمية هذه الورقة العلمية في بيان العلاقة بين حفظ القرآن وتفسيره، فهما مكمّلان لبعضهما البعض، ولا يُتصور تحقق الهدف الأسمى لتلاوة القرآن مجرَّداً عن فهم معانيه، فحفظ القرآن يكون من خلال حفظ المسطور مع فهم المعاني وإدراك العِبر، والاستفادة من القصص القرآني، وتطبيق الأحكام الشرعية، ودعوة الناس للعمل بها، والوقوف على آيات الرحمة والعذاب.
أمّا من يكتفي بمجرد الحفظ فقد حرَم نفسه ممّا سبق، ولا يتحقق فيه الحمل الصحيح لكلام الله ، فما فائدة حفظ الكلام مجرداً؟
وربما دخل في جملة من قال الله فيهم: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".