دور الخرائط العقلية في فهم الآيات القرآنية، وحفظها "سورة الذاريات نموذجا"
Loading...
Date
2019-03-31
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الحمد لله حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى أصحابه الغر الميامين، وبعد
من المقاصد القرآنية التي اجتمعت عليها نصوص القرآن والسنة، فهم آيات القرآن وتدبرها وحسن استحضارها وحفظها،على اختلاف الوسائل المساعدة على الفهم والحفظ في كل زمان ومكان، وفي القرن الذي نعيش برزت الخرائط العقلية كوسيلة من وسائل إدخال المعارف على العقل وفق نظام خرائطي يشبه تركيبة الخلية العصبية، فإذا ما كانت طريقة الإدخال منظمة فيحسن عندها حفظها ويحسن استرجاعها عند الحاجة، مستخدمين بذلك صورا هي انعكاس للمعرفة،وخطوطا متعرجة تحاكي الخيوط العصبية، وألوانا تتميز بها أصول وفروع تلك المعرفة.
وحسن الاستفادة من هذه الوسيلة المعاصرة في فهم آيات القرآن الكريم، وحفظها، مما تدعوا إليه العقول السليمة، وفق ضوابط تتناسب والقرآن الكريم وأنه كلام الله لا من كلام البشر، فمن العلوم الشرعية التي نعتمد عليها في توظيف الخرائط العقلية في القرآن الكريم، التفسير التحليلي والموضوعي، وعلم المناسبة، وغير ذلك، وقد جعلت سورة الذاريات هي الدراسة التطبيقية لها وسميتها: "الخرائط العقلية ودورها في فهم القرآن وحفظه، سورة الذاريات نموذجا".