معوقات تحفيظ القرآن الكريم وكيفية التغلب عليها
Loading...
Date
2019-03-31
Authors
عمر زهران, زهران
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تقوم هذه الدراسة على تتبع الأسباب التي تُعيق مراكز تحفيظ القرآن الكريم عن العطاء بشكل أكبر في فلسطين بخلاف بعض الدول الأخرى، وثم ذكر الوسائل التي يمكن من خلالها التغلب على هذه العقبات وتجاوزها.
وقد تبين من خلال هذه الدراسة أنَّ العقبات الرئيسة في ضعف الإنجاز في مراكز القرآن الكريم في فلسطين تنقسم إلى قسمين رئيسين: الأول العنصر الخارجي وهي: المؤسسات الراعية والداعمة لمراكز القرآن الكريم، والثاني: العنصر الداخلي ومن أهم عناصرها: الموقع، المعلم، المادة العلمية، الطالب.
أمَّا ما يتعلق بالمؤسسات الرَّاعية والداعمة لمراكز القرآن الكريم فإنها تفتقد لخطة علمية عملية واضحة ترتكز عليها وتوزعها على المراكز، إضافة لضعف الدعم المادي والمعنوي للمعلمين والمراكز، وأمَّا ما يتعلق بالعناصر الداخلية بالنسبة للمعلمين فهي: قلة المعلمين، وعدم الكفاءة عند البعض، وعدم القدرة على جذب الطلاب، وعدم القدرة على ضبط الحلقة... الخ، وأمَّا الطلاب فمن المعيقات التي تواجههم: عدم الصبر، والميل إلى اللهو والرفاهية، واعتبار تعلم القرآن الكريم أمرا ثانويا... الخ، وأمَّا المادة العلمية فنلحظ: اقتصار التعليم في المراكز على كتاب أحكام تجويد القرآن الكريم للشيخ "محمد ملحس"، وعلى حفظ القرآن الكريم بالطريقة التقليدية.
ومن خلال النظر في العقبات، يتبين أنَّ مراكز القرآن الكريم حتى تجذب الطلاب وتقوم بواجبها المنشود لا بد لها من جملة أمور، وهي: تعيين معلِّمين أكفاء، ودعمهم ماديا ومعنويا بما يكافئ جهودهم. وتوفير بيئة علمية جاذبة تجمع ما بين الجدِّية والتعليم وما بين الرفاهية، ووضع خطة دراسية لا يقتصر فيها الطالب على الحفظ والتجويد بل لا بد من تجاوز ذلك إلى ما يتعلق باللغة والآداب والأخلاق، ثم نقل هذه الصورة إلى الجمهور العام من الأولياء بكل الوسائل المتاحة ليدفعوا بالأبناء إلى المراكز.