البدائل المقترحة لحل مشكلة العزوف عن القراءة لدى طلبة الجامعة دراسة ميدانية

Abstract
القراءة مفتاح المعرفة وسبيل امتلاك الثقافة الموسوعية التي يحتاجها الإنسان لمواكبة التطور الإنساني والانعتاق من الانغلاق الفكري ، وخير دليل على ذلك أنّ أول أمر رباني تلقاه رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان (اقرأ). إلا أنّ الإحصائيات العالمية تدل على أنّ أمة اقرأ لم تعدّ تقرأ، فقد جاء في تقرير صادر عن مؤسسة الفكر العربي عام 2011: " أنّ العربي يقرأ بمعدل ست دقائق سنويا بينما يقرأ الأوروبي بمعدل مئتي ساعة سنويا"(1). وبحسب تقرير اليونسكو للعام 2003 فإنّ ثمانين مواطنا عربيا يقرؤون كتابا واحدا في السنة في مقابل خمسة وثلاثين كتابا يقرؤها المواطن الأوروبي وأربعين كتابا يقرؤه المواطن الإسرائيلي(2). وعلى الرغم من أنّ فلسطين تعدّ أحسن حالا مقارنة بكثير من الدول العربية- حيث كانت بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2009 ثاني أكثر الدول العربية قراءة وثقافة(3). كما أشارت نتائج المسح التي قام بها مركز الإحصاء الفلسطيني في العام نفسه إلى أن 32% من الأفراد يقرؤون الكتب خارج نطاق التحضير للدراسة(4)، وأن نسبة الأسر الفلسطينية التي لديها مكتبة بيتية 20%(5) – إلا أنها تشهد تراجعا ملحوظا في الإقبال على اقتناء الكتب والمطالعة. فلم تعدّ المكتبات العامة ومكتبات الجامعات الفلسطينية تزدحم بالقرّاء على الرغم من تكدّس الكتب المتنوعة والقيّمة على رفوفها، وأضحت دور النشر والمكتبات الخاصة خاوية على عروشها نتيجة الركود في الحركة الشرائية للكتب، وانحسر رواد مكتبة جامعة النجاح المركزية من أساتذة وطلبة على الرغم من مسايرة هذه المكتبة للتقنيات الحديثة وتفعيل القراءة الإلكترونية ناهيك عن أن لكل تخصصٍ في الجامعة مكتبة تضم مجموعات ضخمة من الكتب والمصادر والمراجع المتعلقة به؛ مما يدل على أنّ هناك عزوفا لدى طلبة الجامعات الفلسطينية عن ارتياد المكتبات والمطالعة. ومن هنا اهتمت الدراسة بالبحث في أسباب هذا العزوف لدى هذي الشريحة المهمة من شرائح المجتمع بغية إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة.
Description
Keywords
العزوف عن القراءة
Citation