Role of Arabic Translation in Preserving the Human Medical Heritage

Thumbnail Image
Date
2007-10-21
Authors
Dr. Abdel R. Aqra
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>يتناول البحث المحاور الرئيسية التالية:<br /> 1. ظروف وملابسات ضياع التراث الطبي الإنساني قبل بزوغ فجر الحضارة العربية: تعرض التراث الطبي العالمي للضياع بسبب الحروب والنزاعات التي أدت إلى تفشي الجهل، وتحييد المعرفة،وسيطرة الخرافة.<br /> 2. دور الحضارة العربية في إحياء التراث الطبي الإنساني: ويتناول نقاطًا أبرزها:<br /> أ- حث الإسلام على التداوي، وتشريع البنود الفقهية الخاصة بالطب والأطباء. ب- اهتمام الخلفاء المسلمين بالعلوم الطبية كجزء من اهتمامهم الشامل بالعلوم قاطبة، وتشجيعهم لحركة الترجمة الخاصة بالتراث الطبي الإنساني من كافة اللغات الحية وقتذاك.<br /> ب- وجود حركة ترجمة نشطة عبر طواقم ممن عرف آنذاك بالأطباء النقلة الذين أتقنوا المهارات الطبية واللغات الأجنبية في آن واحد، فجسدوا أنموذجا ساطعا للترجمة المتخصصة، وقد أفرد بن أبي أصيبعة لهم فصلا كاملا في كتابه (طبقات الأطباء). فقد كانت بغداد قبلة للكتب تأتيها من سائر الأصقاع إما كغنائم من الفتوحات، أو ضمن اتفاقيات مبرمة مع الأمم والشعوب الأخرى، فكان العباسيون هم حماة التراث الإنساني، وقد اشتهر في عهدهم جرجيس بن بختيشوع الذي استقدمه المنصور إلى بغداد فترجم بين يديه الكثير من كتب اليونان، وله كتاب في الطب يدعى الكناش ترجمه إلى العربية حنين بن إسحاق. وكذلك يوحنا بن ماسويه الذي أوكل إليه الرشيد ترجمة الكتب التي غنمها المسلمون في غزواتهم، وله عدة مؤلفات منها (كتاب السموم)، و حنين بن إسحاق الذي عرف بإتقانه للغات العربية والسريانية واليونانية والفارسية، كما واشتهر بجودة الترجمة ونقل الكثير 451 من تراث الأمم الطبي إلى العربية. و(منكة الهندي) الذي قام بترجمة الكثير من تراث الهند الطبي لا سيما ذلك المتعلق بالسموم إلى اللغتين العربية والفارسية. وكما هو العهد بالخلفاء في المشرق العربي فقد رفد خلفاء الأندلس التطور الطبي وأمدوا القائمين عليه بكل ما يلزمهم بسخاء غير مسبوق، مثال ذلك الخليفة الأموي الاندلسي عبدالرحمن الثالث، الذي اعتلى عرش الأندلس وأقام علاقات ودية مع حكام أوروبا، حيث يروي المؤرخون قيام (قسطنطين السابع) إمبراطور القسطنطينية بإهداء الخليفة المذكور نسخة إغريقية من كتاب (المادة الدوائية) لديسقوريدس، فأرسل إليه الخليفة يطلب ترجمانا يتقن اللغتين العربية والإغريقية، فأرسل إليه الراهب (نيقولاس) الذي شكل فريقا لترجمة الكتاب في قرطبة. وسيتم التركيز على أبرز الأسماء<br /> 3. رفد الأطباء العرب للتراث الطبي الإنساني بالكثير من الإبتكارات والإختراعات وأمهات الكتب الطبية التي قام علماء الغرب بترجمتها لاحقا لتصبح كتب ا مرجعية للجامعات والمعاهد الطبية. فقد قام علماء الغرب فيما بعد بترجمة مؤلفات الأطباء العرب والمسلمين كابن سينا وأبي القاسم الزهراوي، والكثير من الأعلام الطبية، حيث ظلت كتبهم تدرس لطلبة المدارس الطبية في الغرب حتى مشارف القرن العشرين.<br /> 4. ذكر المخطوطات الطبية العربية التي تحوي ترجمات للتراث الطبي للأمم القديمة، والموجودة حاليا في المكتبات والمتاحف العالمية، والإحاطة ببعض الإحصائيات المتعلقة بها.<br /> 5. المراجع:<br /> 1. طبقات الأطباء: لإبن أبي أصيبعة<br /> 2. تاريخ الطب في الإسلام: د.شوكت الشطي 452<br /> 3. تاريخ الطب من فن المداواة إلى علم التشخيص: جان شارل سونيا.<br /> 4. موقع المكتبة الأمريكية للتراث الطبي على شبكة الإنترنت.<br /> الاتصال الثقافي وحوار الحضارات في العصر العباسي</p>
<p>يتناول البحث المحاور الرئيسية التالية:<br /> 1. ظروف وملابسات ضياع التراث الطبي الإنساني قبل بزوغ فجر الحضارة العربية: تعرض التراث الطبي العالمي للضياع بسبب الحروب والنزاعات التي أدت إلى تفشي الجهل، وتحييد المعرفة،وسيطرة الخرافة.<br /> 2. دور الحضارة العربية في إحياء التراث الطبي الإنساني: ويتناول نقاطًا أبرزها:<br /> أ- حث الإسلام على التداوي، وتشريع البنود الفقهية الخاصة بالطب والأطباء. ب- اهتمام الخلفاء المسلمين بالعلوم الطبية كجزء من اهتمامهم الشامل بالعلوم قاطبة، وتشجيعهم لحركة الترجمة الخاصة بالتراث الطبي الإنساني من كافة اللغات الحية وقتذاك.<br /> ب- وجود حركة ترجمة نشطة عبر طواقم ممن عرف آنذاك بالأطباء النقلة الذين أتقنوا المهارات الطبية واللغات الأجنبية في آن واحد، فجسدوا أنموذجا ساطعا للترجمة المتخصصة، وقد أفرد بن أبي أصيبعة لهم فصلا كاملا في كتابه (طبقات الأطباء). فقد كانت بغداد قبلة للكتب تأتيها من سائر الأصقاع إما كغنائم من الفتوحات، أو ضمن اتفاقيات مبرمة مع الأمم والشعوب الأخرى، فكان العباسيون هم حماة التراث الإنساني، وقد اشتهر في عهدهم جرجيس بن بختيشوع الذي استقدمه المنصور إلى بغداد فترجم بين يديه الكثير من كتب اليونان، وله كتاب في الطب يدعى الكناش ترجمه إلى العربية حنين بن إسحاق. وكذلك يوحنا بن ماسويه الذي أوكل إليه الرشيد ترجمة الكتب التي غنمها المسلمون في غزواتهم، وله عدة مؤلفات منها (كتاب السموم)، و حنين بن إسحاق الذي عرف بإتقانه للغات العربية والسريانية واليونانية والفارسية، كما واشتهر بجودة الترجمة ونقل الكثير 451 من تراث الأمم الطبي إلى العربية. و(منكة الهندي) الذي قام بترجمة الكثير من تراث الهند الطبي لا سيما ذلك المتعلق بالسموم إلى اللغتين العربية والفارسية. وكما هو العهد بالخلفاء في المشرق العربي فقد رفد خلفاء الأندلس التطور الطبي وأمدوا القائمين عليه بكل ما يلزمهم بسخاء غير مسبوق، مثال ذلك الخليفة الأموي الاندلسي عبدالرحمن الثالث، الذي اعتلى عرش الأندلس وأقام علاقات ودية مع حكام أوروبا، حيث يروي المؤرخون قيام (قسطنطين السابع) إمبراطور القسطنطينية بإهداء الخليفة المذكور نسخة إغريقية من كتاب (المادة الدوائية) لديسقوريدس، فأرسل إليه الخليفة يطلب ترجمانا يتقن اللغتين العربية والإغريقية، فأرسل إليه الراهب (نيقولاس) الذي شكل فريقا لترجمة الكتاب في قرطبة. وسيتم التركيز على أبرز الأسماء<br /> 3. رفد الأطباء العرب للتراث الطبي الإنساني بالكثير من الإبتكارات والإختراعات وأمهات الكتب الطبية التي قام علماء الغرب بترجمتها لاحقا لتصبح كتب ا مرجعية للجامعات والمعاهد الطبية. فقد قام علماء الغرب فيما بعد بترجمة مؤلفات الأطباء العرب والمسلمين كابن سينا وأبي القاسم الزهراوي، والكثير من الأعلام الطبية، حيث ظلت كتبهم تدرس لطلبة المدارس الطبية في الغرب حتى مشارف القرن العشرين.<br /> 4. ذكر المخطوطات الطبية العربية التي تحوي ترجمات للتراث الطبي للأمم القديمة، والموجودة حاليا في المكتبات والمتاحف العالمية، والإحاطة ببعض الإحصائيات المتعلقة بها.<br /> 5. المراجع:<br /> 1. طبقات الأطباء: لإبن أبي أصيبعة<br /> 2. تاريخ الطب في الإسلام: د.شوكت الشطي 452<br /> 3. تاريخ الطب من فن المداواة إلى علم التشخيص: جان شارل سونيا.<br /> 4. موقع المكتبة الأمريكية للتراث الطبي على شبكة الإنترنت.<br /> الاتصال الثقافي وحوار الحضارات في العصر العباسي</p>
Description
Keywords
Citation