اللغة العربية والعولمة

Thumbnail Image
Date
2011-05-04
Authors
ناهدة الكسواني
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>اللغة هي وعاء الثقافة, وأداة الاتصال بين الماضي والحاضر ولا يستطيع الإنسان مهما كان أن يقف على كنوز الفكر الإنساني من تاريخ وشعر ونثر بدون اللغة . فاللغة لها وظائف للفرد ووظائف للمجتمع . وهي جزء لا يتجزأ من السيادة، والحفاظ على اللغة هو حماية لهذه السيادة .<br /> وتواجه اللغة العربية اليوم، باعتبارها وعاء للثقافة العربية وللحضارة الإسلامية، أخطاراً تتفاقم باطراد، تأتي من هيمنة النظام العالمي الذي يرفض صياغة العالم الجديد متعدّد الأقطاب والمراكز والثقافات، والذي يسعى لفرض اللغة الأقوى، بحكم قوة الفعل السياسي والثقل العلمي والتقاني والاقتصادي، على المجتمعات الإنسانية .<br /> ومن أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية ظاهرة العولمة ،والتي تعني سرعة تدفق اللغة الأقوى التي تملك مقوّمات القوة والهيمنة والسيطرة على اللغات الأخرى، خصوصاً لغات الأمم التي تعاني من مخلفات عهود الاستعمار وتواصل بذل الجهود للتحرر من قيودها، والتي تخضع لضغوط شتَّى . ولو حاولنا معرفة تأثير العولمة على اللغة العربية قد نذهل بالنتائج ،فنجد الانتشار الرهيب لبعض الكلمات الأجنبية على حساب اللغة العربية والأدهى من تلك انتشار الأسماء الأجنبية على واجهات المحلات التجارية كما أننا نلاحظ أن اللغة العربية يجرى إزاحتها من الحياة اليومية للغة الإنجليزية سواء في الكلام أو وسائل الإعلام بل حتى في لغة التعليم, وفي مجال التوظيف يفضل المتقن للغة الأجنبية, وقد نتج عن ذلك شيوع الكثير من المظاهر الغربية سواء من ناحية الملابس أو الأكل أو السلع الاستهلاكية .<br /> وهذا سوف يكون له تأثير سيء على اللغة العربية في المستقبل, فاللغة العربية اليوم تواجه بعض الجفاء من أبنائها وأصبحت بعض الألفاظ الأجنبية وخاصة الإنجليزية على ألسنتهم في المحادثة اليومية .<br /> فاللغة العربية كما نعرف مرتبطة ارتباطاً مصيرياً وحتمياً بأبنائها. فعندما كان العرب في عصورهم الذهبية، أغنت اللغة العربية العالم بالعلوم والمعارف، وأثبتت قدرتها على الانتشار والتوسع والاستيعاب والتواصل الفكري الإنساني. ولكنّ الفرد العربيّ يعيش اليوم أزمة هروب من الذات، وينغمس في حالة تغريب عن أصالته ووجوده، فانعكست الأزمة سلباً على الواقع اللغوي، ووصمت اللغة بالعجز والقصور عن مواكبة التطور العلميّ والحضاريّ؛ والعجز الحقيقيّ في رأي بعض المفكرين العرب، ليس في اللغة بل بالقيمين عليها .<br /> والعولمة تجد طريقها في مجتمعات مفرغة من الأصالة والجذورالتاريخية؛ لأ ن المخزون الثقافي لهذه المجموعات ضحلٌ، ولا يمكنه تسخير الفكر العالمي. لكن المخزون الثقافي والحضاري لأمتنا قوة كامنة في أصالة تكوينها، وهو يمنحنا الحصانة ضد التحديات التي تواجه لغتنا .<br /> ونتيجة لكل هذه المعطيات توصلت إلى نتيجة مفادها ضرورة الكشف عن مدى تأثر اللغة العربية بالعولمة ، وهل تستطيع اللغة العربية مواكبة التطور العلمي والحضاري ؟ وهل تستطيع أن تفرض نفسها بقوة كلغة عالمية مهيمنة ؟؟<br /> خطة البحث :<br /> أولاً : تعريف اللغة .<br /> ثانياً : أهمية اللغة .<br /> ثالثاً : نشأة اللغة العربية .<br /> رابعاً : أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية .<br /> خامساً : العولمة :<br /> أ – تعريف العولمة .<br /> ب- نشوء العولمة وانتشارها .<br /> ج- سلبيات العولمة وايجابياتها .<br /> سادساً : اللغة العربية والعولمة .<br /> ثامناً : كيفية مواجهة العولمة .</p>
<p>اللغة هي وعاء الثقافة, وأداة الاتصال بين الماضي والحاضر ولا يستطيع الإنسان مهما كان أن يقف على كنوز الفكر الإنساني من تاريخ وشعر ونثر بدون اللغة . فاللغة لها وظائف للفرد ووظائف للمجتمع . وهي جزء لا يتجزأ من السيادة، والحفاظ على اللغة هو حماية لهذه السيادة .<br /> وتواجه اللغة العربية اليوم، باعتبارها وعاء للثقافة العربية وللحضارة الإسلامية، أخطاراً تتفاقم باطراد، تأتي من هيمنة النظام العالمي الذي يرفض صياغة العالم الجديد متعدّد الأقطاب والمراكز والثقافات، والذي يسعى لفرض اللغة الأقوى، بحكم قوة الفعل السياسي والثقل العلمي والتقاني والاقتصادي، على المجتمعات الإنسانية .<br /> ومن أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية ظاهرة العولمة ،والتي تعني سرعة تدفق اللغة الأقوى التي تملك مقوّمات القوة والهيمنة والسيطرة على اللغات الأخرى، خصوصاً لغات الأمم التي تعاني من مخلفات عهود الاستعمار وتواصل بذل الجهود للتحرر من قيودها، والتي تخضع لضغوط شتَّى . ولو حاولنا معرفة تأثير العولمة على اللغة العربية قد نذهل بالنتائج ،فنجد الانتشار الرهيب لبعض الكلمات الأجنبية على حساب اللغة العربية والأدهى من تلك انتشار الأسماء الأجنبية على واجهات المحلات التجارية كما أننا نلاحظ أن اللغة العربية يجرى إزاحتها من الحياة اليومية للغة الإنجليزية سواء في الكلام أو وسائل الإعلام بل حتى في لغة التعليم, وفي مجال التوظيف يفضل المتقن للغة الأجنبية, وقد نتج عن ذلك شيوع الكثير من المظاهر الغربية سواء من ناحية الملابس أو الأكل أو السلع الاستهلاكية .<br /> وهذا سوف يكون له تأثير سيء على اللغة العربية في المستقبل, فاللغة العربية اليوم تواجه بعض الجفاء من أبنائها وأصبحت بعض الألفاظ الأجنبية وخاصة الإنجليزية على ألسنتهم في المحادثة اليومية .<br /> فاللغة العربية كما نعرف مرتبطة ارتباطاً مصيرياً وحتمياً بأبنائها. فعندما كان العرب في عصورهم الذهبية، أغنت اللغة العربية العالم بالعلوم والمعارف، وأثبتت قدرتها على الانتشار والتوسع والاستيعاب والتواصل الفكري الإنساني. ولكنّ الفرد العربيّ يعيش اليوم أزمة هروب من الذات، وينغمس في حالة تغريب عن أصالته ووجوده، فانعكست الأزمة سلباً على الواقع اللغوي، ووصمت اللغة بالعجز والقصور عن مواكبة التطور العلميّ والحضاريّ؛ والعجز الحقيقيّ في رأي بعض المفكرين العرب، ليس في اللغة بل بالقيمين عليها .<br /> والعولمة تجد طريقها في مجتمعات مفرغة من الأصالة والجذورالتاريخية؛ لأ ن المخزون الثقافي لهذه المجموعات ضحلٌ، ولا يمكنه تسخير الفكر العالمي. لكن المخزون الثقافي والحضاري لأمتنا قوة كامنة في أصالة تكوينها، وهو يمنحنا الحصانة ضد التحديات التي تواجه لغتنا .<br /> ونتيجة لكل هذه المعطيات توصلت إلى نتيجة مفادها ضرورة الكشف عن مدى تأثر اللغة العربية بالعولمة ، وهل تستطيع اللغة العربية مواكبة التطور العلمي والحضاري ؟ وهل تستطيع أن تفرض نفسها بقوة كلغة عالمية مهيمنة ؟؟<br /> خطة البحث :<br /> أولاً : تعريف اللغة .<br /> ثانياً : أهمية اللغة .<br /> ثالثاً : نشأة اللغة العربية .<br /> رابعاً : أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية .<br /> خامساً : العولمة :<br /> أ – تعريف العولمة .<br /> ب- نشوء العولمة وانتشارها .<br /> ج- سلبيات العولمة وايجابياتها .<br /> سادساً : اللغة العربية والعولمة .<br /> ثامناً : كيفية مواجهة العولمة .</p>
Description
Keywords
Citation