ابن خلدون مؤرخا

Thumbnail Image
Date
2012-11-08
Authors
حسين محمد عثمان
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
<p>يعتبر ابن خلدون مفكرا جمع الكثير من الأمور التي تجعل منه مؤرخا حقيقيا ، وكان للمرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية من حالة الضعف والتشتت والانقسام اثر كبير على توجه ابن خلدون وفكره ، وبالتالي كان التوجه لديه للتمرد على الأسس الدينية المتوارثة التي كانت تبرر السلطوية المطلقة بالاعتماد على الأسس الدينية والفقهية ، ونقل التوجه السياسي الإسلامي من الأساس الديني إلى الأساس التاريخي والذي هو الأنسب والأفضل برايه.<br /> و ابن خلدون من أوائل المفكرين الذين قدموا التاريخ بعيدا عن القيم الدينية والتدخلات الفقهية الضيقة التي تحدد كل شيىء وتسنده للأسس الدينية، بل ذهب إلى اعتبار أن الدعوة الإسلامية هي مرحلة تاريخية ، وان الملكية المطلقة هي ثمرة النص الديني ، وذهب الى النظر إلى الأمور والموجودات بطريقة عقلانية وعلمية والبحث عن ضرورة الوقائع التاريخية والعمرانية بعيدا عن الاسناد الديني لها، وهو بذلك قدم تحررا وتقدما عما هو مألوف ومعروف في علم التاريخ بعيدا عن التاريخ التقليدي والذي يرد الى النصوص الدينية والغيبية بعيدا عن العقلانية وتحليل الظواهر التاريخية.<br /> وقد تناول ابن خلدون عددا من القضايا الأساسية والتي سوف نأخذها بعين الاعتبار في بحثنا هذا والتي تبين ابن خلدون كمؤرخا متميزا عن غيره وباحثا عن الحثقيقة المجردة الخالية من التشويه لاي اعتبار كان وهذه القضايا هي المنهج التاريخي ورفض الالتزام والتقيد بمواقف الاسلاف والنصوص الفقهية و التركيز على الملاحظة والتجربة ومقارنة الدولة في العصور السايقة بالدولة في عهده ومنهج المقارنة بين الظاهرة العمرانية وحاضرها ومقارنة حياة الدول مع بعضها وحياة البدو مع حياة الحضر.</p>
<p>يعتبر ابن خلدون مفكرا جمع الكثير من الأمور التي تجعل منه مؤرخا حقيقيا ، وكان للمرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد العربية والإسلامية من حالة الضعف والتشتت والانقسام اثر كبير على توجه ابن خلدون وفكره ، وبالتالي كان التوجه لديه للتمرد على الأسس الدينية المتوارثة التي كانت تبرر السلطوية المطلقة بالاعتماد على الأسس الدينية والفقهية ، ونقل التوجه السياسي الإسلامي من الأساس الديني إلى الأساس التاريخي والذي هو الأنسب والأفضل برايه.<br /> و ابن خلدون من أوائل المفكرين الذين قدموا التاريخ بعيدا عن القيم الدينية والتدخلات الفقهية الضيقة التي تحدد كل شيىء وتسنده للأسس الدينية، بل ذهب إلى اعتبار أن الدعوة الإسلامية هي مرحلة تاريخية ، وان الملكية المطلقة هي ثمرة النص الديني ، وذهب الى النظر إلى الأمور والموجودات بطريقة عقلانية وعلمية والبحث عن ضرورة الوقائع التاريخية والعمرانية بعيدا عن الاسناد الديني لها، وهو بذلك قدم تحررا وتقدما عما هو مألوف ومعروف في علم التاريخ بعيدا عن التاريخ التقليدي والذي يرد الى النصوص الدينية والغيبية بعيدا عن العقلانية وتحليل الظواهر التاريخية.<br /> وقد تناول ابن خلدون عددا من القضايا الأساسية والتي سوف نأخذها بعين الاعتبار في بحثنا هذا والتي تبين ابن خلدون كمؤرخا متميزا عن غيره وباحثا عن الحثقيقة المجردة الخالية من التشويه لاي اعتبار كان وهذه القضايا هي المنهج التاريخي ورفض الالتزام والتقيد بمواقف الاسلاف والنصوص الفقهية و التركيز على الملاحظة والتجربة ومقارنة الدولة في العصور السايقة بالدولة في عهده ومنهج المقارنة بين الظاهرة العمرانية وحاضرها ومقارنة حياة الدول مع بعضها وحياة البدو مع حياة الحضر.</p>
Description
Keywords
Citation