حنا إبراهيم أديبا

Thumbnail Image
Date
2001
Authors
احمد حسن محمود أبو بكر
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
Despite of a suffering circumistances that Palestinian writers in Palestine occupied land 1948, but these circumistances took part exposing a number of poets, wrote a big number from poems those speak on ways of terrorism that Israeli authorities practiced against them. One of the most famous of them was Mahmood Darweesh, Sameeh Al-Qasem, Tawfeeq Zayyad, Rashed Husain. All these are exposed to authorities insulating and suffering. Each one of them was captured more than one time or a compulsory residence was applied on him. All these got a big lucky from interest and study that took part in their fame. But Hanna Ibrahim that took part with other writers in increasing the art of a short story. After 1948 disaster because most of the story writers got out a board as refugees, did not take a chance of a rriving to the first class of writers. May be the reason returns back to the critical men those are still find in poetry a huge scale and important to measure the brilliancy of writers. Arabs in the past appeared poets and not appear in writing prose that is balancing the poetry. This Arabic inheritance was still mastering on the critical men in ruling on brilliancy process. Therefore the famous writer Ghassan Kanafani in his book "Literary Studies" started interested by poetry that is appeared in occupied land, and he did not appear a big interest for writing prose, but came by simple types or models. Maybe Kanafani was right in his interest in poetry more than his interest by prose writing. That is the life reality in occupied lands was suitable to it. The poetry that is directing on a crowed even this crowed was learned or not. While the prose non excepted learners could read or understand its content. Perhaps the reason that Hanna Ibrahim was considered in the second class of literature writers referred back to his brilliancy in more than one kind of literature. That is dividing the brilliancy power that Hanna did on more than one literature sex, and weak: in the power that if it is concentrated on a limited brilliancy, that maybe lead to changing in critical men attitude towards the literature writer. Although the literature writer Hanna Ibrahim didn't stand the first classes to the occupied land literature men but he is still literature writer that has a role in the Palestinian literature movement. He supplied this literature by more than one kind of literature and this approved on his owning a huge powers, that he could get benefit he wrote in a story, poetry, autobiography, and the novel. The study will leave the coming brilliancy of Hanna Ibrahim for coming ages to study and ruling to him or against. The writer does not break his pen and does not tear his papers, but the blood of his people pushes him to walk in front with these sacrifices he writes them stories and poems, novels those will see the light in a suitable chance for it.
توطدت علاقتي بالأدب الفلسطيني منذ أيام الدراسة الجامعية الأولى، عندما درست مساقاً عن الأدب الفلسطيني المقاوم، تعرفت من خلاله على أشهر الشعراء الفلسطينيين، محمود درويش، وسميح القاسم وتوفيق زياد وراشد حسين. ومنذ ذلك الوقت، أصبح الأدب الفلسطيني هاجسي، فأخذت أتابع هذا الأدب شعراً ونثراً. وفي قراءتي لكتاب الدكتور عادل الأسطة "اليهود في الأدب الفلسطيني بين 1913-1987" لفتت انتباهي قصة لأديب فلسطيني هو حنا إبراهيم، لم أكن قد عرفت عنه شيئاً كثيرا. لقد تركت قصة "متسللون" أثراً كبيراً في نفسي، ودفعتني للبحث عن صاحبها للتعرف عليه، وعلى أدبه أكثر. وقد سررت كثيراً عندما تعرف على الأديب حنا إبراهيم عن قرب، واستمعت إلى تجاربه الكثيرة في الحياة، وسررت عندما زودني بمجموعاته القصصية وأشعاره المنشورة وغير المنشورة، وسيرته الذاتية ورواياته. وأعجبت بهذا الإنتاج الأدبي وزاد تعلقي به، عندما علمت أن صاحبه لم يكن أديباً يعيش على هامش الحياة، بل شارك في العمل السياسي منذ شبابه. وعلى الرغم من التضحيات التي قدمها في الحياة السياسية العامة، ومع كل الأعمال الأدبية التي تعاطف فيها مع الفقراء من أبناء شعبنا، إلا أنه لم يتصدر الصفوف الأولى في الأدب الفلسطيني، وهذا يقود إلى التساؤل، لماذا لم يلتفت إلى حنا إبراهيم؟ ولماذا يتم التركيز على أدباء فلسطينية من أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد؟ فهؤلاء الشعراء كانوا جميعاً شيوعيين، لكن برز معظمهم في الصف الأول، بينما جاء حنا في الصف الثاني. والأديب من مواليد عام 1927، وقد مرت به تجارب كبيرة، أعطته أشياء كثيرة في الحياة والأدب، فعاش أكثر الظروف قسوة في حياة شعبنا الفلسطيني، فشهد ثورة 1936، وشاهد الظلم الذي ألحقه الإنجليز بشعبنا وقضيتنا، وشهد احتلال فلسطين عام 1984، وعاش التشرد. وكان له دور كبير في منع الكثيرين من الخروج من الوطن فلسطين، بفضل وعيه وانتمائه لعصبة التحرر الوطني قبل قيام دولة إسرائيل. إن التقلبات السياسية والاجتماعية لم تضعف فيه المناضل، بل زادته إصراراً في تبني مواقف صلبة، كانت حياة شعبنا بحاجة ماسة إليها. أرمي من وراء هذه الدراسة إلى لفت الأنظار إلى الاهتمام والعناية بأديب فلسطيني قدم مع أدباء آخرين، أعمالاً أدبية ملتزمة بقضايا الإنسان الفلسطيني، عبر مراحل حياة هذا الإنسان المليئة بالتضحيات. فعلى الرغم من قسوة ظروف حياة الأديب، إلا أنه واصل عملية الإبداع. وقد أوضح لي في مقابلة خاصة معه، أن معظم ما كتبه من إبداع، كان في الليل، بعد أن قام بواجباته الحياتية في العمل في المحاجر التي عمل فيها عشرين سنة، وبعد أن قام بنشاطه السياسي الذي كان يمارسه ضمن نشاطاته في الحزب الشيوعي الإسرائيلي، ومن قبل ذلك في عصبة التحرر الوطني قبل قيام إسرائيل. لم يكن غريباً على حنا إبراهيم أن يكتب أعماله الأدبية بعد أن يفرغ من أعماله اليومية على الأرض مباشرة، وليس على طاولة بسبب الظروف الحياتية القاسية التي مر بها. وأريد أن أكشف أن الأديب حنا إبراهيم قد ظلم كثيراً، حيث لم يتصدر الواجهة الأدبية مع غيره من أدباء الأرض المحتلة، على الرغم من امتلاكه طاقات إبداعية تستحق التقدير والاهتمام. لقد قسمت البحث إلى خمسة فصول هي:- 1-الفصل الأول:حنا إبراهيم قاصاً. وقد تناولت في البداية الدراسات التي تعرضت لأدب حنا القصصي، فهناك نقاد ودارسون درسوا بعض قصصه أثناء دراستهم للقصة القصيرة في فلسطين المحتلة، في حين تناول قسم آخر من الدارسين جزئية في قصص حنا، وقد كان ذلك أثناء دراسات كبيرة ولم يكن هدف أصحابها دراسة أدب حنا القصصي. فهناك دارسون ركزوا على زاوية معينة في القصة، ومن ذلك التركيز على الشخصية أو الموضوع أو أسلوب السرد. واستعرضت عناوين المجموعات القصصية وعناوين القصص، وحاولت أن أجد علاقة بين العنوان والمضمون. وأتيت على موضوعات قصص الكاتب، وعمدت إلى الربط بين موضوع القصة والواقع التي تتحدث عنه، حيث أن القاص كتب قصصه في أزمنة متباعدة، فبدت تحمل طياتها التاريخ. وحاولت أن أعطي تصوراً لبناء القصة عند حنا، من حيث بداية القصة وتطور الحدث ثم الوقوف عند نهايتها. وتعرضت الشخصيات في قصص حنا، وحاولت أن أفسر طبيعة هذه الشخصيات وأهم ما تتميز به. وتناولت طبيعة السارد في القصص والأساليب السردية التي اعتمد عليها القاص أثناء سرد الأحداث. كما استعرضت اللغة في القصص ومستوياتها المتعددة. وقد قمت بتحليل نماذج من قصص الكتاب لمعرفة أهم ميزاتها. 2- الفصل الثاني: حنا إبراهيم شاعراً. استعرضت في هذا الفصل عناوين المجموعتين الشعريتين، وعناوين القصائد المنشورة في مجموعة وغير المنشورة. وحاولت أن أوضح أهم الموضوعات الشعرية التي نظم فيها حنا أشعاره وهي: مدح الشيوعية والشيوعيين، والموضوع الوطني، والرثاء الذي رثى فيه رفاق الحزب والأقارب والأصدقاء والبلاد التي دمرت. وتناولت الطبيعة التي تميزت بها القصيدة، حيث كان حنا يلقيها على جمهور فبدت مهرجانية، ثم حاولت أن استكشف الظواهر الموضوعية والفنية في قصائده كالتفاؤل والأسلوب القصصي والتناص مع القصيدة العربية قديماً وحديثاً والتكرار. وأتيت على لغة القصيدة ومصادر ثقافته التراثية القديمة والدينية الإسلامية والمسيحية والأمثال الشعبية والأغاني الشعبية. وقد حاولت أن أظهر هذه القضايا في قصيدة حنا وذلك بتحليل نموذجين من قصائده. 3-الفصل الثالث: حنا إبراهيم في سيرته الذاتية. تعرضت في هذا الفصل للعنوان وحاولت أن أفسر هذا العنوان. كما وتناولت الإهداء والاستهلال، وعرجت على النص الفوقي للسيرة حيث كتب على غلافها ثلاثة نقاد يمتدحون صاحبها. ثم أتيت على مكونات السيرة وفصولها، وتعرضت لزمن السيرة وأهمية سيرة حنا لمعرفة واقع عرب فلسطين 1948 اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً قبل نكبة 1948 وبعدها. وحاولت أن أوضح دور الحزب الشيوعي على الحياة العامة في فلسطين وأود أن أكشف أهمية سيرة حنا الذاتية لدراسة ثقافته وأدبه ونشاطه السياسي قبل عام 1948 وبعد قيام إسرائيل عندما كان عضواً في الحزب الشيوعي وكذلك بعد أن اختلف مع الحزب وقادته وتركه للحزب. وحاولت أن أبين أهمية المسيرة عند حنا لدراسة الحركة الأدبية في فلسطين المحتلة، ودور الحزب وغيره من المؤسسات في النشاط الأدبي. وأتيت على السرد في المسيرة عند حنا، وحاولت أن أتتبع طبيعة السارد الذي بدا منحازاً إلى الشيوعيين، وحاولت أن أتوقف عند الذاكرة الخداعة وأثرها في سرد الأحداث. وتعرضت للغة السيرة ومستوياتها. 4- الفصل الرابع: حنا إبراهيم روائياً. تناولت في هذا الفصل العتبات في الروايتين، وحاولت تحليل مكونات العنوان فيهما. وعرضت الروايتين بإيجاز، واستعرضت السرد، وحاولت معرفة ملامح السارد، وضمير السرد المستعمل. وأتيت على لغة الرواية لمعرفة مستوياتها. وتناولت البناء في الرواية وذلك لمعرفة العلاقة التي تربط بين فصولها، هل هي علاقة إتمام أم تضاد أم تواز؟ وعرضت للزمن في الرواية والحركات السردية من حذف ووقفة سردية وخلاصة. وحاولت أن أتتبع الإسقاطات التي تركها زمن الكتابة على زمن الأحداث. وتتبعت الشخصيات في الرواية وحاولت رصد طبيعتها من حيث كونها نامية أو مسطحة. 5- الفصل الخامس: صورة الآخر. حاولت في هذا الفصل أن أرصد الآخر في أدب حنا القصصي، ومن كان الآخر في قصصه، ثم حاولت أن أتابع الآخر في شعره، وتتبعت صورة الآخر في سيرته الذاتية ثم في روايته. وعمدت إلى أن أتتبع صورة الآخر في الأجناس الأدبية المختلفة التي كتب فيها. وأردت أن أوضح الآخر الذي لم يكن على صورة واحدة، بلى إن هذه الصورة تتغير وتختلف. وقد حاولت أن أظهر الجوانب التي امتاز بها الآخر في أدب حنا بعامة. وقد جاء تقسيم الفصول حسب الأجناس الأدبية التي أبدع فيها حنا، باستثناء الفصل الخامس الذي خرج عن قاعدة تقسيم الفصول وذلك لأن إبداع حنا تتضمن الحديث عن الآخرين الذين حكموا فلسطين، من إنجليز ويهود، كما أن انتماء الأديب للحزب الشيوعي جعله ياعرف على شيوعيين من بلاد مختلفة. وقد كان ذلك عندما سافر إلى الاتحاد السوفييتي السابق أكثر من مرة. ولم ينس حنا أن يتحدث في أدبه عن العملاء من الفلسطينيين، حيث عدّهم من الآخر كما أنه جعل الشيوعيين من الآخر عندما اختلف معهم. وقد اعتمدت على النصوص بالدرجة الأولى فقرأت مضامينها ولم أكتف بذلك، وإنما أخذت أدرسها اعتماداً على الجنس الأدبي الذي تنتمي إليه، وأفدت أيضاً من الدراسات السيميائية مثل دراسة شعيب حليفي "النص الموازي للرواية، استراتيجية العنوان". كما أفدت من نظرية السرد في أثناء دراستي الرواية، وبخاصة دراسة عبد العالي بو طيب "مفهوم الرؤية السردية في الخطاب الروائي بين الائتلاف والاختلاف" ودراسته "إشكالية الزمن في النص السردي". وأفدت أيضاً من دراسة عبد الملك مرتاض "في نظرية الرواية بحث في تقنيات السرد".
Description
Keywords
Citation