"التَّجربة التّنمويّة المصريّة: محدِّدات النَّجاح والإخفاق "دراسة مقارنة مع التَّجربة التَّنمويّة الماليزيّة

Thumbnail Image
Date
2019-07-12
Authors
شاهين, فادي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أسباب نجاح التجربة التنموية الماليزية، وإخفاق التجربة التنموية في جمهورية مصر العربية، وذلك من خلال الوقوف على أهم التحديات التي واجهت النموذجان التنمويان في كلتا الدولتين، والتعرف على ملامح وانعكاسات النظرية الاقتصادية والسياسية التي طبقت في كلتا الدولتين، وذلك من خلال مقارنة الدور القيادي في كلاهما، وتأثيرهما في قيادة التنمية. تمثّلت مشكلة الدراسة بالإجابة على سؤالها المركزي: لماذا أخفقت مصر في تحقيق التنمية المرجوَّة، في الوقت الذي نجحت فيه ماليزيا، رغم تشابه ظروفهما، هذا مع فارق وفرة المقومات الطبيعية والبشرية في مصر وتفوقها عمّا هو متوفر لدى ماليزيا. استندت الدراسة على فرضية قوامها أن النموذج القيادي في مصر أخفق في تطبيق آليات التجنيد السياسي الفاعل في النظام السياسي، التي يمكن لها أن تُدير العملية التنموية بالشّكل ِالصحيح، بما يخدم تحقيق التنمية والنهضة الاقتصادية المطلوبة في المجتمع المصري، وكذلك في توفير مناخات التنمية، التي تتمثل بسيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الإنسان، وتعزيز المشاركة السياسية الفاعلة، ومحاربة الفساد المالي والإداري، واحترام التنوع والتعدد، وتطوير برامج التعليم، والعمل الحكومي الهادف إلى محاربة الفقر والبطالة، بعكس النموذج القيادي في ماليزيا، الذي ساهم من خلال فلسفته الإدارية ورؤيته الإستراتيجية ضمن برامج وأولويات مدعومة باستراتيجيات لمحاربة الفساد، وتفعيل مبدأ سيادة القانون، وتحسين الأداء الحكومي بشفافية ونزاهة، وتحت رقابة صارمة ومحاسبة فاعلة، مما أسهم بالنهوض بالمجتمع الماليزي. اتبعت الدراسة عدة مناهج، حيث تم توظيف "المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج المقارن"، بهدف وصف الظاهرة وشرحها، وتحديد خصائصها، وطبيعة العلاقة القائمة بين متغيراتها، وتحليل وتفسير وربط البيانات ومقارنتها وتصنيفها، بهدف استخلاص النتائج والتعميمات، وكذلك"المنهج التاريخي"من أجل إيجاد التفسيرات للمرحلة التي شهدتها ماليزيا ومصر منذ الاستقلال وحتى عام(2011م)، والاعتماد كمدخل على نظريات القيادة، وأنماطهاعند مقارنة دور القيادات في كلتا الدولتين في صنع السياسات العامة وإقرارها، وكذلك دور القيادة كعامل مستقل وأثره على التنمية كعامل تابع. خلصت الدراسة بمجموعة من النتائج أبرزها: أن الدور القيادي الماليزي استطاع حشد طاقات المجتمع، بغض النظر عن الاختلافات العرقية، الاجتماعية، الدينية، المذهبية، الثقافية، من خلال "معادلة الكل يكسب" والاستفادة من قيم الإسلام، وسياسة النظر شرقاً والقيم الأسيوية، وكذلك الاستفادة من الرأسمالية والاشتراكية في تحقيق مصلحة الدولة، وعدم إتِّباع ايديولوجية محددة، وبوجود استراتيجيات واضحة. اعتمدت القيادات المصرية في تجربتها على سياسات متباينة اقتصادياً وسياسياً حيث لم تكن متكاملة، وكان لكل قائد- "عبد الناصر"، "السادات"،"مبارك"- تجربته الخاصة، ولم تكتمل مسيرة التنمية، حيث كانت مبنية على التجربة التي يتخللها الخطأ والصواب دون وجود إستراتيجية واضحة ومحددة، واتِّباع أكثر من أيديولوجية ليست من واقعها "قوالب جاهزة"، دفع ثمنها المواطن المصري. إن الموارد الطبيعية والبشرية في الدولة سواء كانت قليلة- ماليزيا-أو كثيرة- مصر- ليست هي الأساس في تحقيق التنمية، بل يعتمد ذلك على دور القيادة في كيفية استثمار الموارد، ورفع كفاءة رأس المال البشري،"بناء الإنسان" من خلال التعليم، والبحث العلمي، والاقتصاد المعرفي القائم على تقنية المعلومات، وتكنولوجيا الاتصالات، والبرمجيات المحوسبة، والابتكارات والاختراعات، ومحاربة الفساد، الأمر الذي يسهم في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي
Description
Keywords
Citation