طرق نقل فيروس كورونا وحكمها في الشريعة الإسلامية

Thumbnail Image
Date
2020-04-16
Authors
أحمد زيد الكيلاني, أ.د. جمال
صبحي عودة, أ. محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
جاء هذه البحث بعنوان " طرق نقل فيروس كورونا وحكمها في الشريعة الإسلامية "، لبيان المقصود بمرض فيروس كورونا المعدي الذي ينتقل عن طريق الرذاذ، والذي تكمن خطورته في سرعة انتشاره وتزايد حالات الإصابة به والوفيات، وبيان أعراضه وطرق انتقاله ومدى خطورته، وصور نقله وحكمها في الشريعة الإسلامية، وخلص البحث إلى أنه من الصعوبة تحديد من نَقَلَ الفيروس إلى غيره – لطبيعة هذا الفيروس فقد يكون الشخص مصاباً به ولا يعلم بإصابته فيتسبب في نقله للغير دون علمه البتة، أو قد يوجد عدة أشخاص مصابين بالفيروس ولا يعلم من كان سبباً في نقله إلى الغير - فلا يمكن إيقاع العقوبة دون معرفة الناقل الحقيقي للفيروس. وفي حال علمنا بناقل الفيروس، فإن الجناية التي تترتب عليه تختلف بحسب نيته وقصده، فإن قصد تفشي المرض بين الناس وإيقاعهم في الأذى، فيمكن اعتبارها من باب الحرابة والإفساد في الأرض، كما يمكن اعتبارها عقوبة تعزيرية يعاقب عليها الحاكم بما يتناسب مع خطورة الجريمة وأثرها، تحقيقاً للنظام العام في الدولة، وإن قصد نقله إلى المجني عليه لقتله ومات من ذلك، فيعاقب بعقوبة القتل شبه العمد، لأن الفيروس لا يقتل غالباً، وإن مات بعض الناس بسبب الإصابة به، وإذا لم يقصد قتل المجني عليه، ومات بسبب الإصابة به، فيعتبر من باب قتل الخطأ، وكذا الإهمال وقلة الاحتراز، وأما إذا كان مصاباً بالمرض ولا يعلم بإصابته، فلا شيء عليه، لعدم علمه وعدم تعديه.
Description
Keywords
Citation