صورةُ الحاكمِ وذاتيّةُ العاشقِ في شعرِ نزار قبّاني "صدى الصورةِ في تجلياتِ الذاتِ"

Thumbnail Image
Date
2018-03-27
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تسلّط هذه الدّراسة الضوء على مدى التقارب بين صورة الحاكم العربي ونزار قباني عاشقا، وهي بعنوان (صورة الحاكم وذاتيّة العاشق في شعر نزار قباني، صدى الصورة في تجليّات الذات)، وقد جاءت في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة. أما الفصل الأول فعالجت فيه مضامين آثار الشاعر وما أثّر فيها، فتحدثت عن مولده ونشأته وأثر الموروث الاجتماعي فيه، وأهم محطات الجدل حول شخصيته، وتناولت فيه آراء النقاد حول مضامين شعره السياسي والغزلي، والألفاظ السياسية والغزلية التي كانت تتناوب بالظهور، فأسهم هذا الفصل في التعريف بنزار قباني، والتمييز بين نزار الشاعر والإعلاميّ وبين حياته الشخصية، وما تركته مؤثرات حياته وآراء النقاد من أصداء في أشعاره وخطاباته للمرأة. وأما الفصل الثاني فعالجت فيه صورة الحاكم كما رسمها نزار قباني، عرضت فيه لمفهوم الحاكم وصورته في الموروث الإنساني، ومن ثم في أشعاره كما يراه نزار بصورتيه الإيجابية والسلبية، فضلا عن أهم ألقابه ورموزه وسلطاته ومنزلة الشعب عنده، والصورة المثالية التي كان يتمناها نزار في الحاكم، ثم تناولت صورة الشعب ومنزلة الحاكم في شعره، والصورة المثالية للشعب من منظور نزار، فأسهم هذا الفصل في توضيح طبيعة العلاقة وجدليتها بين الحاكم والمحكوم، وبالمقدار الذي اتضحت فيه العلاقة بين طرفي صورة الحاكم والمحكوم توضّحت العلاقة بين العاشق والمعشوق. وأما الفصل الثالث فأخلصته لبيان صدى صورة الحاكم في نزار عاشقا، مستثمرة ما جاء في الفصلين الأول والثاني، واندرج تحت هذا العنوان تأسيس موجز لمنزلة المرأة عند الرجل، ومن ثم عرضت لآراء النقاد الذين التفتوا إلى خطابات نزار السلطوية في المرأة وتبريراتهم لخضوعه لمثل تلك الخطابات، وعرضت للأسباب التي قادته إليها فوجدتها تكمن في مجموعة من الكبوتات والصراعات أسهمت في مجموعها في انعكاس أصداء الحاكم في ذات العاشق، حتى كادت تتماثل ذات العاشق وصورة الحاكم في أكثر من موضع. وخلصتُ إلى أن نزارا قد أظهر للحاكم العربي صورة مَقيتة، ولكنّه مع ذلك ظل متأثرا بتلك الصورة، كما لو كانت تعجبه. وينكشف ذلك في خطاباته السّلطوية للمرأة، وهو العاشق الذي أسس (جمهورية النساء)، فمهما حاول التخلص من الموروث والعادات والتقاليد الشرقية فإنه يظل ابن بيئته، ولا يختلف في تصويره للمرأة عن تصوير المجتمع العربي التقليدي لها ومتناقضاته، فنزار وإن دعا إلى محاربة المجتمع التقليدي ورفض سلوكاته وممارساته القمعية المتسلطة ظاهريا إلا أنه يبدو متأثرا به، ومعجبا بما نشأ عليه، ففي بعض المواطن يمارس الشاعر ما مارسه الحاكم وإن حاول إخفاء ذلك، فإنه لا ينفك يظهر على سطح كلماته.
Description
Keywords
Citation