المُحفظ المؤهل دوره وأثره في حلقة تحفيظ القرآن الكريم

Abstract
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد، يُعّد المُعلم من أهم ركائز العملية التعليمية، فالمعلم الناجح يرتقي بطلابه، ويكون أثره جلياً في تلاميذه علما وسلوكا، فالطالب ينظر إلى معلمه كقدوة ومثل أعلى. لذا كان الارتقاء بمستوى المعلم وتأهيله تأهيلا مناسباً من أهم الأولويات التي يجب الانتباه إليها حتى نبني جيلا صالحا قادرا على الإنتاج والبناء والارتقاء على مستوى الفرد والجماعة. وقد رأيت خلال مسيرتي مع مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم طالباً ومُحفّطاً ومشرفاً إدارياً لفترة تزيد على خمسة وعشرين عاماً أن المُدرّس أو المُحفظ هو الذي تقع عليه معظم المسؤولية في نجاح أو فشل المركز أو الحلقة، فكم من مركز تحفيظ كان مترهلا متكاسلاً ضعيف المستوى فأمسك بزمامه مدرس قدير ومُحفظ مؤهل فارتقى به وبمستواه وأصبح مضربا للمثل في النهوض وقوة الإرادة. والمعَلّم الذي يُعلم النَّشْأ كتابَ الله تعالى، ليس معلما وحسب، لأنه يكتسب مكانته من عِظم مكانة ما يُعَلّم. ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث الذي يتحدث عن مُعلم القرآن الكريم كما ينبغي له أن يكون، وما الصفات التي يجب أن يتحلى بها حتى يترك أثراً يُصلح المجتمع وينهض بالأمة.
Description
Keywords
Citation