دور التفسير والتدبر في حفظ القرآن الكريم

Thumbnail Image
Date
2019-03-31
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
أعظم نعمة للبشرية عامة ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة هي نعمة القران الكريم، ولأنَّ القران دستور للحياة ونور للظلمات تكفل الله عز وجل بحفظه فقال سبحانه: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، (سورة الحجر آية 9). ما معنى حفظ القران الكريم؟ وكيف يكون ذلك الحفظ؟ حفظ القران الكريم أي حمايته من الضياع والتلف والزيادة والنقصان والتحريف، ويكون ذلك بحفظه في الصدور وفي السطور. وكون الله تعالى حافظاً له يشعرنا بالثقة والأمان، فلو جاء متطاول على هذا الدين وقال لو كانت آية كذا هنا أو آية كذا هناك أو قال أن آياته متكررة فنقول له بثبات ويقين إنه كلام الله تعالى له صفة الكمال والدوام؛ لأنَّ الكلام تابع لصاحبه، وبأن الله عز وجل حفظه بشهادة النص كثيرا بفضل الله وحمده من يحفظ القران الكريم ويجريه على لسانه سرداً ، ولكن الأقل من يحفظه ويعيه ويعرف معانيه، فقول الله تعالى: "لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"، (سورة الأعراف آية 179). إن الآية الكريمة دليل واضح على ضرورة الوعي والفهم باستخدام حواس مختلفة كالنظر للقراءة والأذن للاستماع والقلب والعقل للفقه والفهم، ومن يتجرد من هذه المدركات يكون غافلا كالأنعام. فالرقي لا يكون بقدر ما يملك المرء من أشياء فخمة، ولكن بما يسمع ويبصر ويقرأ ويعي ولا شيء أفضل من القران يقراه ويرتقي به بالدنيا وفي الآخرة، ولكل واحد منهما نصيب من الأجر إن شاء الله (الحافظ والفاهم).
Description
Keywords
Citation