أهمية الوقف في رعاية مراكز تحفيظ القرآن الكريم

Thumbnail Image
Date
2019-03-31
Authors
الأحمد, سهيل
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فإنَّ الإسلام قد حثَّ على التصدق والإنفاق على جميع أبواب البرِّ بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ ﴾( )، وبقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان، انقطع عنه عمله إلَّا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفعُ به، أو وَلَدٍ صالح يدعو له"( ). ويدخل في عموم أنواع البر الوقف على جهات الخير المتعددة، حيث اهتمَّ المسلمون بهذا الأمر في جميع عصورهم بهدف رعاية مراكز تحفيظ القرآن الكريم والعناية بها، وتنميتها وتطويرها، ويرجع ذلك إلى اعتبار أنَّ رعاية هذه المراكز من أهم القُربات إلى الله بما فيها من الفضائلَ العظيمة عند القيام بوقفِ العقارات، وتوفير الاستثمارات الخاصة بها؛ من أجل الإنفاق من ريعها على هذه المراكز وتقوية بنيتها التحتية التي تمكنها من السير قُدُمًا في عملها، ومن ثم توفير الدَّعمِ المادي لها، بما يضمن استمرارَها في دورها، ويزيد الفاعليَّة في أدائها، وهو ما سيتم تناوله في هذه الدراسة تحت عنوان: "أهمية الوقف في رعاية مراكز تحفيظ القرآن الكريم". فالوقف في المفهوم الإسلامي من أُسس دعم النهضة العلمية والمؤسسات التعليمية في المجتمع الإسلامي، ويتمثل هذا الهدف بتحقيق الحال الأمثل لرعاية دور القرآن الكريم وهو ما يهدف إليه هذا البحث من خلال المساعدة في إيجاد أدوات وموارد تؤثر في رعاية هذه المراكز ويحقق تقدمها واستمرارها. ومن هنا فقد جاء هذا البحث ليسلط الضوء على أهمية الوقف في الوصول إلى صُندوق مالي يختص بدعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم يتبع وزارة الأوقاف، ليكون من المصادر المالية التي تدعمُ جهود القائمين على هذه المراكز وتدعم برامجها كذلك في كل المجالات، وبيان ذلك فيما يأتي:
Description
Keywords
Citation