إفرازات مشروع "حل الدولتين" وتأثيرها على الخيارات والبدائل الفلسطينية
Date
2018-07-19
Authors
السلعوس, علاء الدين عبد الرزاق
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت الدراسة إلى التعرف على: تداعيات مشروع "حل الدولتين"و تأثيرهاعلى الخيارات والبدائل الفلسطينية", وافترضت الدراسة ان على القيادة الفلسطينية وفي ظل التعنت والرفض الإسرائيلي لمشروع حل الدولتين ان تعلن وبشكل رسمي عن فشل مشروع حل الدولين وتتخذ خطوات عمليه على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي..
واستخدم الباحث المنهج الوصفي نظراً لملائمته لأغراض الدراسة واستخدم المقابلة كأداة لجمع البيانات.
تم تقسيم الدراسة لخمسة فصول, الفصل الأول: (خطة الدراسة): وتشمل: مقدمة الدراسة، ومشكلتها، وتساؤلاتها، وفرضياتها، وأهميتهما ومصطلحاتها، وأهداف الدراسة وحدودها. إضافة الى الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة. الفصل الثاني: (الإطار النظري): ويشمل أبرز المفاهيم المتعلقة بالدراسة وجذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي الفصل الثالث تم إستعراض المحددات التاريخية لتطور الصراع وتطور مفهوم حل الدولتين, وتحدث الباحث في هذا الفصل عن مراحل تطور الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وموضوع حل الدولتين كأحد السبل المطروحة لحل الصراع. وفي الفصل الرابع: تم الحديث عن المواقف الدولية من موضوع حل الدولتين. وفي الفصل الخامس تم تحليل المقابلات والتي أجريت مع العديد من الشخصيات السياسية والاعتبارية من مختلف الاطياف السياسية الفلسطينية. وفي الختمام تم الخروج بنتائج وتوصيات لمتخذي القرار والتي أظهرت أنه وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه عملية السلام ومشروع حل الدولتين وبناء على المعطيات على الارض فإنه لا يمكن الحديث عن موضوع فشل حل الدولتين بشكل مطلق كون الموضوع ارتبط بإتفاقيات سلام ورعاية العالم أجمع وبالتالي يجب أن يكون هناك برنامج وطني وإستفتاء شعبي حول الموضوع ,كما أن هناك إجماع من قبل ممثلي الفصائل أن الجانب الاسرائيلي يشكل العامل الاكبر في إعاقة أي تقدم في موضوع حل الدولتين ,كما أكد من تمت مقابلتهم أن الوضع العربي الحالي لا يراهن عليه في الإهتمام بدعم القضية الفلسطينية وما تواجهه هذه الدول من مشاكل داخلية أفقدتها التركيز على القضية الفلسطينية والاهتمام بها وجعلت من الصعوبة الإتفاق على العدو المشترك نتيجة لما أفرزته ثورات الربيع العربي من إنقسامات في المواقف والأتجاهات, كما أن الإنقسام الداخلي الفلسطيني أضعف الموقف السياسي الفلسطيني وبالتالي أصبح هناك صعوبة وعدم إجماع على وضع خطوات موحدة ومواقف راسخة للتعامل مع الصراع.
أظهرت الدراسة أهمية إقناع الرأي العام الإسرائيلي بأهمية توصيل فكرة حل الدولتين وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل للجميع.
لم تظهر الدراسة أي تغير جوهري في مواقف الأحزاب الفلسطينية من مشروع حل الدولتين, كما أن ما تم عرضه من أفكار يمثل رأي شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني وبالتالي هناك ضرورة للشراكة الحقيقية للكل الفلسطيني في الداخل والشتات لرسم مستقبلهم, لم تظهر الدراسة أي تغيير في المواقف الدولية إزاء حل الدولتين ,سوى الموقف الامريكي غير المستهجن والمعروف تاريخياً بانحيازه لإسرائيل والذي أصبح من خلاله غير فاعل في التأثير على الجانب الفلسطيني وبالتالي ضرورة تفعيل جهات أخرى لإحداث نقلة في عملية السلام ومشروع حل الدولتين, أما توصيات الدراسة فتمثلت في ضرورة العمل على توحيد الصف الوطني "الوحدة الفلسطينية"، و العمل الجاد على إنهاء حالة الإنقسام, وتغيير وتطوير أدوات ووسائل النضال الفلسطيني والبعد عن الأساليب التقليدية في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, تطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية من جديد على إعتبارها الممثل الأول للشعب الفلسطيني بهدف إستكمال عملية التحرير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق الثوابت الوطنية التي تعتمد على حق العودة.
التأكيد على التمسك بجميع الثوابت الوطنية الفلسطينية وضرورة إنهاء الإحتلال ووقف الإستيطان كشرط أساسي لمتابعة عملية التسوية والمفاوضات, العمل على التواصل مع الجوانب العربية والدولية على إعتبارهم جزء من جماعات الضغط التي يمكن من خلالهم إجبار الجانب الإسرائيلي على الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية وضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضيها. مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية الإلتزام بواجباتها إتجاه الشعب الفلسطيني ومراجعة القرارات الدولية في الشأن الفلسطيني والتأكد من تطبيقها على أرض الواقع, التأكيد على حق العودة كشرط أساسي للعودة للمفاوضات، وأن تشمل المفاوضات المقبلة التوصل إلى حلول شاملة للصراع دون تأجيل أو تنصل من الجانب الإسرائيلي.
تفعيل دور الشباب الفلسطيني في التعامل مع القضية الفلسطينية ومشروع "حل الدولتين"، من خلال التأكيد على ضرورة إهتمامه بالمشاركة السياسية النشطة لضمان إعادة تنظيم الفصائل الوطنية الفلسطينية بالشكل الصحيح, ضرورة عقد مؤتمر شعبي يضم كافة الفصائل والشخصيات الإعتبارية لوضع رؤيا مشتركة وبمسؤوليات محددة للتعامل مع افرازات مشروع "حل الدولتين".