اتهام الأنبياء والصالحين "دراسة قرآنية"

Thumbnail Image
Date
2017-12-17
Authors
عياش, عبد الله حسن أحمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تناولت هذه الدراسة موضوع التهم الموجهة إلى الأنبياء والصالحين. وقد بدأت الدراسة بتعريف التهمة لغة واصطلاحا، ثم بيان الألفاظ ذات الصلة وهي التي عبر القرآن بها عن التهمة كالإفك والبهتان والرمي. فلفظ التهمة وجذرها لم يردا في القرآن الكريم. وبعد ذلك يأتي الكلام عن تصنيف التهم، وهي ثلاثة أنواع: تهم أخلاقية، وتهم فكرية، وتهمة جسدية. وقد ذكرت الدراسة التهم الواردة في القرآن الكريم، وهي ثماني عشرة تهمة: كالكفر، والضلال، والزنا والسرقة، والكذب، والكهانة، والجنون... إلخ. وبينَتْ من نُسبت له ومن نَسبها، والأسباب والدوافع لتوجيهها، ثم الإجابة عنها إما بالقرآن أو السنة أو المنطق العقلي أو الواقع المشاهد. واعتنت الدراسة ببيان مدى خطورة التهم حيث تمتاز بسرعة انتشارها، وكثرة تصديقها وقبولها عند الناس، ثم تحدثت عن التأثير السلبي للتهم على الدعاة إلى الله، لما فيها من طعن فيهم وتجريح لشخصياتهم، وبعدها يأتي الكلام عن تأثير التهم على الدعوة إلى الله، حيث تكون سببا في ابتعاد كثير من المصدقين لها عن الدين وأهله. وبينت الدراسة أن منهج القرآن في التعامل مع التهم هو الاحتراز منها قبل وقوعها لمنع حدوثها، ثم الأمر بالصبر والاستعانة بالصلاة والذكر في حال وقوعها، ثم أهمية الرد عليها وتفنيدها ليظهر وجه الحق، فالسكوت عنها نوع إقرار عند كثير من الناس. وأوضحت الدراسة أن الاتهام هو نوع من البلاء الذي يصيب المؤمنين في شتى العصور وخاصة الدعاة إلى الله منهم، وهو الذي يرفعهم إلى المقامات العالية عند الله، وبينت أن التهم الموجهة للمؤمنين متشابهة في القديم والحديث رغم اختلاف الزمان والحال، وذلك لاتفاق الدافع عليها وهو الطغيان. وفي الختام يأتي الكلام عن حال التهم في العصر الحديث، وكيف قويت أدواتها وزادت وسائلها وبات خطرها أكبر مما سبق، وأنها واحدة من أقوى الأسلحة التي يُحارب بها الإسلام، وهذا يفرض على المسلمين التصدي لها وتسخير أدوات العصر في سبيل دحضها وتبرئة الإسلام منها.
Description
Keywords
Citation
Collections