التحول في مسارات السياسات التركية في الشرق الأوسط وأثره على الدور الإقليمي التركي 2011-2017

Thumbnail Image
Date
2018-11-14
Authors
أبو علبة, فارس أحمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على" التحول في مسارات السياسات التركية في الشرق الأوسط وأثرة على الدور الإقليمي التركي 2011-2017" كنتاج لعدة عوامل مثلت في مجملها أهمية هذه الأطروحة، فكان لتنامي الدور التركي في المنطقة العامل الأول، وحساسية الأحداث التي شهدتها المنطقة، وحالة الاستقطاب الحاد في تَشكّل المحاور الإقليمية، الأمر الذي انعكس على سياسات تركيا أمام القوى الفاعلة في الشرق الأوسط"إيران، وإسرائيل، والسعودية". وقد دارت مشكلة الدراسة حول التساؤل الرئيس المتعلق بالتعرف على المعويقات التي تحول حتى الآن دون تحول تركيا إلى مكانة القوة الإقليمية المقررة منذ العام 2011، والاختلاف الذي طرأ على مسار سياساتها عَكس أدبياتها التي قضت بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. أما فرضية الدراسة فقد انطلق الباحث من فرضية مؤداها" أنه في سياق صراع القوى الإقليمي تُواجه سياسات تركيا الخارجية الهادفة إلى تحويلها إلى قوة مقررة في المنطقة، تنافساً مع المملكة العربية السعودية في النفوذ والتأثير، الأمر الذي يَحُد من طموح تركيا في هذا المجال". وللتحقق من صحة الفرضية والإجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لفهم العلاقة بين المتغيرات، و"نظرية المباريات Game Theory " أحد النظريات المعاصرة المتبعة في دراسة العلاقات الدولية، والاستعانة بنظرية توازن القوى"Balance of Power" ضمن نظرية اللعب، لتفسير طبيعة المتغيرات، وقد اعتمد الباحث على المقابلات العلمية مع باحثين أكاديميين وسياسيين للوصول إلى تصورات علمية حول هذه الدراسة. ولفحص الفرضية ضمن المنهج العلمي فقد تطلب من الباحث تقسيم الأطروحة إلى خمسة فصول، وقد توصلت الدراسة إلى أن تركيا لدياها نفوذ وتأثير كبيرين، وهي قوة مركزية في المنطقة، وتسعى لأن تصبح قوة مقررة، كما خلصت إلى عدة استنتاجات أهمها: أن هناك تحولا فعليا في السياسات التركية إبان ثورات الربيع العربي من "نظرية صفر مشاكل " Zero problems" إلى سياسات التدخل" Intervention policies" مستخدمة عدة مسارات مع القوى الفاعلة، حيث ظهرت إيران كلاعب قوي في الشرق الأوسط ويوجد تقارب تكتيكي بينهما، ولكن نقطة ضعفها تكمن في مذهبها الشيعي في منطقة أغلب سكانها من السنة، في حين أن العلاقات التركية الإسرائيلية تزداد جفاء وتوترا مع عدم التوجه لقطعها، على حساب تقديم كل أشكال الدعم السياسي للقضية الفلسطينية. وإن هناك تحولا فعليا في العلاقة بين تركيا والسعوديةبعد 2010م تجلى في التوازن والنفوذ والتأثير" التنافس والندية " في القضايا المهمة في المنطقة، والذي برزت ذروته ليلة الانقلاب في تركيا 15 يوليو2016م، واستقراء الباحث أن الوضع الحالي بينهما سيبقى سيد الموقف في الفترة القادمة، ما لم يحدث متغير يغير في طبيعة التوازنات الإقليمية والدولية, وتبقى تركيا مهيأة أكثر للتقدم والتأثير والنفوذ في مستقبل الشرق الأوسط.
Description
Keywords
Citation