الأوضاع السكانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين عام 1975-2010

Thumbnail Image
Date
2017-07-02
Authors
العقاد, أزهار إبراهيم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تبحث هذه الدراسة في موضوع الأوضاع السكانية في دولة الإمارات العربية المتحدة ما بين عام 1975-2010, وقد اعتمدت الدراسة على عينة طبقية عشوائية, وزعت على الأسر في إمارات الدولة, وكان حجم العينة 498 أسرة، وعدد الأفراد 2883، وقد تم تقسيم الدولة إلى سبعة أقسام، كل إمارة على حدة (إمارة أبو ظبي, ودبي, والشارقة, والفجيرة,وعجمان, ورأس الخيمة, وأم القيوين) ولتحقيق أهداف هذه الدراسة استخدم التحليل الإحصائي من أجل الوصول إلى قياس كميّ للمتغيرات, وقد اشتملت الدراسة على ثماني فصول؛ يتناول كل منها جانبا من جوانب تلك الأوضاع في محاولة لإحاطتها من كافة الجوانب. وقد كان الهدف من الدراسة التعرف على الأوضاع السكانية لدولة الإمارات العربية المتحدة, وتفسير التغيرات التي طرأت عليها وتقصي العوامل المختلفة التي كانت وراء تشكيلها, وتتبع المراحل التي تطور فيها نمو سكان دولة الإمارات والعوامل التي سادت في كل منها. بالإضافة إلى تحليل خصائص التركيب العمري و النوعي للسكان وانعكاساته على أداء الأنشطة الاقتصادية ومجمل نمو السكان, والإشارة إلى الآثار السلبية والمشكلات الحالية والمستقبلية الناجمة عن عدم التوافق في التركيبة السكانية، والآثار السلوكية والأخلاقية والثقافية وغيرها. ولقد أظهرت الدراسة أن الهجرة بلغت ما نسبته 43%, كما أظهرت من خلال دراسة خصائص السكان أن الفئة العمرية الصغيرة أقل من 15 عاما قد بلغت 51.8 %، أي أنها تشكل أكثر من نصف عدد السكان, و أن الفئة العمرية المنتجة وهي الفئة ما بين عمر 15-64 بلغت 47.6%, أي أن مجتمع الإمارات هو مجتمع نصفه فتي والنصف الآخر في سن العمل. كما ظهر هناك تباين في التركيب النوعي وفق فئات السن، فقد بلغت نسبة الذكور في الفئة العمرية 25-29 ما نسبته 10.6 %، بينما بلغت نسبة الإناث في الفئة نفسها 89.4%. كما تبين أن نسبة الحاصلين على الابتدائية هي الأعلى في الحالات التعليمية بنسبة 29.9% تركزت في الفئة العمرية 5-9 بنسبة 66.2%. ولقد أشارت الدراسة إلى وجود مجموعة من الآثار الناجمة عن التركيبة السكانية في الدولة, ومن أهم الآثار الإيجابية أن العمالة الوافدة قد قامت بدور هام وحيوي في سد العجز في عنصر العمل اللازم لإحداث التنمية في دولة الإمارات, كما ساهمت في تأهيل العمالة الوطنية في مجالات متعددة. و من الآثار السلبية وأكثرها خطرا اختفاء الهوية العربية الإسلامية, فالمجتمعات ذات الأعراق المختلفة تشكل في واقع الأمر مجتمعات غير مرتبطة بالمحيط السياسي والاجتماعي القائم بقدر ما هي مرتبطه بمجتمعاتها الاصلية. وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة, فقد تم عرض مجموعة من التوصيات. ومن أهم هذه التوصيات العمل على توجيه الجهود لزيادة عدد الدراسات التي تتطرق إلى الأوضاع السكانية في دولة الإمارات, حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تحظ بكم من الدراسات التي تبحث التركيبة السكانية للدولة والتغيرات التي طرأت عليها، والزيادة الكبيرة في حجم السكان خلال فترة زمنية قصيرة للتمكن من ضبط هذا الخلل في التركيبة السكانية التي تتحول مع مرور الوقت من ظاهرة مؤقتة إلى ظاهرة دائمة, ومن مشكلة قابلة للحل إلى معضلة تحتاج إلى وقفة جادة.
Description
Keywords
Citation
Collections