الطقوس والموروثات الشعبية في الأدب الشعبي الفلسطيني بريف مدينة نابلس

Thumbnail Image
Date
2017-05-25
Authors
ظاهر, نداء نمر سعيد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
جاءت أهمية هذه الدراسة للحفاظ على الموروثات الشعبية التي بدأت تختفي من تراثنا بفعل التطور المدني وموت الأجداد إضافة إلى اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني نحو التطور التكنولوجي الذي حاول طمس تلك الموروثات التي بدأت تظهر عند محتلي أرضنا بوصفها إرثا شعبيا لهم، مما يستدعي العودة إليها على شكل دراسة تؤرخ لها وتكشف عن تفاصيلها وتحاول الكشف عن بداياتها. وهدفت هذه الدراسة إلى توضيح معنى التراث والتراث الشعبي، وتأصيل الممارسات الشعبية في عادات ريف نابلس وتقاليده، بالإضافة إلى توضيح أصول تلك الموروثات، والإسهام في نقل التراث القولي المتعلق بتلك العادات والتقاليد إلى الأجيال الحاضرة واللاحقة، و هدفت أيضا إلى تسليط الضوء على التغيرات الثقافية وتطور اللغة المحكية باختلاف الأجيال، والإسهام في خلق حركة ثقافية واجتماعية وتنشيطها، تُعنى بالتراث الشعبي في فلسطين، وقد نهضت هذه الدراسة على الوصف والتحليل لبعض المظاهر والطقوس الريفية والمأثور اللفظي المصاحب لها، فكان المنهج المتبع فيها؛ المنهج التحليلي الوصفي. وقد تناولت هذه الدراسة تفسير كثير من العادات والتقاليد التي نسمعها في الوقت الحاضر دون معرفة أصولها وارتباطاتها، كالطقوس المتبعة لعلاج العقم فكان منها: التمليس والكي وقفل الظهر والتهبيلة، وبينت كيفية كل منها، ثم وضحت طقوس الولادة كقص الحبل السري وفراش الولادة و الطقوس المتعلقة بالمشيمة، و تحدثت الباحثة عن كيفية التعامل مع الطفل و رأت أن تمليح الطفل جاء من قدسية الملح في الكثير من الحضارات، وكمان أن تزييته جاء من قدسية الزيت، ورأت أن حمام الطفل منذ قدومه للحياة شبيه بحمام الميت عند مفارقته لها؛ فالماء طقس من طقوس التطهير وهو ضروري في الانتقال من عالم لآخر. كما تناولتُ طقوس الزواج، ورأيت أنه طقس عبور مثله مثل الولادة، فيه حمام عريس، كيف لا وهو ينتقل من حياة العزوبية إلى الحياة الزوجية؟ وتحدثت فيه عن الحناء وقداسته عند الشعوب؛ وكيف يحمي من الحسد والعين، ويستخدم في الموت وفي الزواج، وتحدثتُ عن طقس الزفة و خرم بدلة العريس بالإبرة لحمايته من العين. ثم تحدثتُ عن طقس الموت، و وضحتُ فيه عملية حمام الميت، وتحدثتُ عن الونيسة، ورأيتُ أن تقديم القرابين للميت طقس لا بد من استخدامه في كل مراحل عبور الإنسان، فلا يختلف عن عقيقة الطفل ولا عن الذبائح التي تولم في الأعراس، وفصلتُ في طقس الحداد والندب، ووجدتُ أن الندب طقس قديم عند كل الحضارات، ولم يقتصر على ريف نابلس فحسب. وقد خلصت الدراسة إلى أن العادات والتقاليد كافة التي كانت تمارس في ريف نابلس مستمدة من طقوس دينية قديمة لها جذور عميقة في الحضارات العريقة فبعضها جاءت من الحضارة السومرية، والبعض الآخر من الحضارات الفرعونية و البابلية والكنعانية، ورأيتُ أن آثار تلك الطقوس بدأت تختفي في وقتنا الحاضر، على الرغم أنها خلاصة خبرات وتجارب الأجداد، فقد فشلت الأجيال الجديدة في الحفاظ عليها.
Description
Keywords
Citation