انماط القيادة الفلسطينية وأزمة المشروع التحرري الفلسطيني

Thumbnail Image
Date
2017-08-09
Authors
الشيخ أحمد, سوسن جمال محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة أنماط القيادة الفلسطينية في مراحل مختلفة كمدخل هام لتحليل أزمة وتعثر المشروع التحرري الوطني الفلسطيني، وذلك من خلال نظريات متعددة لأنماط القيادة. حيث تمت دراسة الأنماط القيادية الفلسطينية المختلفة في الفترة ما بين عام 1917-2015، وكيف لعبت القيادة السياسية للفلسطينيين دورا محوريا في تعثر المشروع التحرري الوطني الفلسطيني. انطلقت الدراسة من سؤال المشكلة الرئيس: كيف أسهمت أنماط القيادة الفلسطينية المختلفة في تشكيل وتراكم أزمة المشروع التحرري الفلسطيني؟ وما هي أبرز التحديات التي واجهت القيادات الفلسطينية وحالت دون عدم الوصول إلى مشروع وطني تحرري متفق عليه؟ علاوة على تحليل العلاقة بين بنية وخصائص القيادة الفلسطينية في كل مرحلة من تغير المشروع التحرري وبين عدم إنجاز أهداف هذا المشروع افترضت الدراسة إن الأنماط المختلفة للقيادة السياسية الفلسطينية، والتي استمدت شرعيتها من مصادر تقليدية وكاريزمية وعقلانية قد أفرزت مظاهر الفصائلية، والشخصنة، وأحادية الرؤية، وأخيرا الزبائنية التي عززت عدم اتساق وتراجع الإستراتيجية، وحدت من القدرات التعبوية والتنظيمية للحركة الوطنية الفلسطينية الأمر الذي ساهم بشكل فعال في إعادة صياغة المشروع الوطني مرارا وصولا إلى الأزمة الشاملة والفشل. اعتمدت الدراسة التقسيم الزمني حيث تم تقسيم الفصول زمنيا إلى ثلاث فصول رئيسية الفصل الأول تناول ألحقبه ما بين 1917-1968، وتناول طبيعة القيادات الفلسطينية قبل نشوء منظمة التحرير الفلسطينية وبعد نشوء المنظمة، والفصل الثاني ما بين 1969-1993، وهي الفترة التي أعيد تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية بها من خلال سيطرت الفصائل الفلسطينية على المنظمة، والفصل الثالث ما بين 1993 -2015 م، وهي فترة اتفاقيات أوسلو وما ترتب عليها من تغيرات قيادية وتغيرات في المشروع التحرري والوطني الفلسطيني. خرجت الدراسة بعدة استنتاجات رئيسية ومن أبرزها: أولا: لقد كانت القيادات الفلسطينية تاريخيا مقدمة للرؤية الحزبية –الفصائلية على الرؤية الوطنية الكلية، ولذا نجد أن القيادة دائما عاشت صراع مع الآخر الفلسطيني كنتيجة للصراعات الحزبية المستندة لها القيادات. ثانيا: لقد أضعفت الفصائلية من قدرة النظام السياسي الفلسطيني، سواء منظمة التحرير الفلسطينية، أو السلطة الفلسطينية، فالمنظمة غاب عنها الحياة الديمقراطية والتجديد القيادي نتيجة للمحاصصة الفصائلية ونظام الكوتا، والسلطة الفلسطينية أنهكت بسيطرة الفصيل الواحد على مختلف مكوناتها. ثالثا: أدى الخلاف والصراع القيادي في مختلف الحقب الزمنية من عمر المشروع التحرري إلى إلى استغلال القوى الخارجية، لهذه الخلافات والصراعات وتازيمها بهدف الاستفراد بالقضية الفلسطينية. رابعا: سيطرت احادية الرؤية على القيادة الفلسطينية في مختلف الحقب الزمنية، سواء في فترة الانتداب ونظرة كل فصيل وقيادة إلى العلاقة مع الصهيونية والدولة العظمى، أو في النظرة الأحادية للتخلص من الاحتلال، فنجد أن القيادة في البداية تمسكت بالكفاح المسلح طريقا وحيدا لتحرير فلسطين، ومن ثم السلام الخيار الاستراتيجي، واليوم يدور الصراع بين قوتين رئيسيتين، قوة تمثلها السلطة وتتبنى السلام بلا مقاومة، وقوة تمثلها حركة حماس وتتبنى المقاومة بدون سلام. خامسا: اتسمت القيادات الفلسطينية بإدارتها للمشروع التحرري بمستوى عالي من الشخصانية، والزبائنية، والريعية، سواء في إدارة منظمة التحرير الفلسطينية أو في إدارة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها.
Description
Keywords
Citation