رأس المال الاجتماعي وتأثيره على التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية في الضفة الغربية

Thumbnail Image
Date
2017-07-09
Authors
حواري, نور علي إبراهيم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النجاح الوطنية
Abstract
تعرض هذه الدراسة مفهومين أساسيين، مفهوم رأس المال الاجتماعي، ومفهوم التنمية الاقتصادية. وتحاول إيجاد علاقة تربط بينهما، لم يتم حتى الآن تحديد تعريف واحد ومحدد لرأس المال الاجتماعي، حيث تنوعت التعاريف الموجودة بالأدب وتم تعريفه من قبل مجموعة من المنظمات مثل: البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي، والتنمية وغيرها، وكل التعاريف تدور حول محور واحد متعلق بالعلاقات الاجتماعية والمشاركة بين الأفراد والمؤسسات، ولقد تم إيجاد أربعة أبعاد معبرة عنه، والتي من خلالها يمكن تحويله من مفهوم مجرد إلى مفهوم قابل للقياس، وهذه الأبعاد هي: درجة الثقة، والمشاركة الاجتماعية، والشبكات الاجتماعية غير الرسمية، والتوجهات والقيم المشتركة، أما بالنسبة لمفهوم التنمية الاقتصادية فهو يعبر عن الزيادة في معدل دخل الفرد ويعبر أيضا عن الأمور غير المادية مثل: تحسين التعليم والصحة، ورفاهية الأفراد، والحاجات الأساسية للفرد من مسكن وملبس وغذاء واحترام الذات وغيرها من الأمور غير الملموسة، وهنا تم الأخذ بعين الاعتبار معدل دخل الفرد كمؤشر أساسي للتنمية الاقتصادية. وتتميز هذه الدراسة بتركيزها على المناطق الريفية، وتكمن أهميتها في محاولة تطوير عملية التنمية الاقتصادية من خلال تحفيز الاستثمار برأس المال الاجتماعي. هذا وبعد دراسة الأدبيات السابقة فقد تم التوصل إلى فرضيات الدراسة المتعلقة بمؤشرات رأس المال الاجتماعي وتأثيرها الايجابي على التنمية الاقتصادية، حيث تفترض هذه الدراسة وجود تأثير إيجابي لمؤشر درجة الثقة، والمشاركة الاجتماعية، والشبكات الاجتماعية غير الرسمية، والتوجهات والقيم المشتركة على معدل دخل الفرد الشهري. وبعد تشكيل إطار نظري قوي ومتين تم الانتقال إلى الفصل الثالث المتعلق بمنهجية البحث والمعطيات، حيث تم جمع المعطيات المتعلقة بالبحث من خلال أداة مسح وهي الاستبيان وقد تمَّ توزيعه على المناطق الريفية بالضفة الغربية بعد تقسيمها إلى مجموعة محافظات، واختيار قرية من كل محافظة بشكل عشوائي باستثناء مناطق القدس التي تم استبعادها من العينة، وتم حساب حجم العينة وفقا لحجم وعدد السكان في كل محافظة وقرية. وبلغ حجم العينة 168 استبيان، وكان توزيع الاستبيانات على الأفراد بشكل عشوائي مع مراعاة التنوع في الأعمار والجنس والفروقات الاجتماعية. بعد ذلك تم عمل تحليل مناسب للبيانات التي تم جمعها في البداية، وبعد التأكد من درجة الثبات والمصداقية للبيانات تم عمل تحليل Frequencies والذي يعطينا نتائج أولية للبحث قد تعكس فكرة مبدئية، وتصور عن النتائج الحقيقية التي قد تظهر في البحث، ثم تمَّ عمل تحليل الانحدار باستخدام طريقة (OLS) والتي أظهرت تحيزاً في النتائج بسبب وجود ارتباط بين المتغير العشوائي والمتغير المستقل، وبناء عليه تم عمل تحليل انحدار بطريقة (2SLS) وتم الخروج بالنتائج. أمَّا الفصل الرابع فقد تم فيه عرض النموذج القياسي، ونتائج البحث، والتي أكدت على وجود تأثير إيجابي لمؤشر الثقة الخاصة على معدل دخل الفرد، ووجود تأثير إيجابي لمؤشر الشبكات الاجتماعية غير الرسمية على معدل دخل الفرد، ولمؤشر التوجهات والقيم المشتركة تأثير ايجابي على معدل دخل الفرد، وهذا يؤكد على صحة الفرضيات التي تم افتراضها في البحث، ماعدا الافتراض المتعلق في المشاركة الاجتماعية والذي لم يكن له تأثير ذو أهمية على معدل الدخل. وتدل النتائج السابقة على وجود نوع من التكافل والتعاضد بين الأفراد ودرجة ثقة عالية بين الأفراد ذوي الانتماء الواحد، والأسرة الواحدة وتؤكد على وجود نوع من تقديم المساعدة بين الأفراد خاصة بالأمور المتعلقة بمصلحة الجماعة أو المتعلقة بحياة الفرد، وهناك أيضا درجة تواصل عالية عن طريق الشبكات الاجتماعية غير الرسمية. بالتالي فإنه يجب العمل على زيادة الاهتمام برأس المال الاجتماعي من أجل تحفيز عملية التنمية الاقتصادية والاستثمار الجيد في رأس المال الاجتماعي؛ من أجل النهوض بالمجتمع اقتصاديا وتطويره وتحسينه.
Description
Keywords
Citation