فرض المنهاج التعليمي الاسرائيلي على مدارس شرقي القدس يعزّز المواطنة والسيادة الاسرائيليّة على المدينة

Thumbnail Image
Date
2017-03-14
Authors
ابو جابر, ابراهيم حسن
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تمكّنت الحركة الصهيونية ثم الكيان الاسرائيلي لاحقا من تسويق الرواية الصهيونية على المستوى العالمي بخاصة في الاوساط الاوروبية والغربية بشكل عام، والمتعلقة بحق اليهود الديني والتاريخي المزعومين في ارض فلسطين، اعتمادا على رواية "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" الباطلة. دفع نجاح الاسرائيليين في تسويق روايتهم هذه على المستوى العالمي بناء على المتغيرات الدولية حينها، واهمها خروج العالم للتوّ من الحرب العالمية الثانية المدمرة الى التمادي في هيمنتهم وفرض روايتهم على الشعب الفلسطيني واحتلالهم لكامل التراب الفلسطيني في حرب عام 67. اعتمد تماديهم المذكور وتعدّيهم على حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية واهمها احتلال الارض الفلسطينية والتهجير والتهويد على مقولة تردّدت على ألسن العديد من الزعماء الصهاينة "كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون" ؛ولتعزيز روايتهم هذه والتأكيد على مضامينها وفرضا لسياسة الامر الواقع على الفلسطينيين شرعوا في وضع منهاج تعليم اسرائيلي الروح والمفردات والمضامين على السكان العرب (عرب 48) وشرقي مدينة القدس بعد احتلالها عام 67، في محاولة من السلطات الاسرائيلية وعلى رأسها وزارة المعارف وبلدية الاحتلال في القدس للتصدي للرواية الفلسطينية وفرض الرواية الاسرائيلية مكانها، بأساليب مختلفة ووفق سياسة الترغيب والترهيب التي تتبعها في حق المدارس المقدسية والكادر التدريسي فيها من ناحية، ومن ناحية اخرى عبر عرضها لإغراءات مغرضة على الطلاب وأولياء امورهم الفلسطينيين من سكان مدينة القدس. حاولت وزارة المعارف الاسرائيلية وبلدية الاحتلال ايضا اللعب بالمنهاج الفلسطيني المقر من قبل وزارة التربية في السلطة الوطنية الفلسطينية وتشويهه ،عملا على تطبيقه على المدارس الخاصة والأهلية في القدس، حيث تم شطب وحذف المواد المتعلقة بكل ما له علاقه بالرموز والسيادة الفلسطينية على المدينة ،وحتى الوجود والتاريخ والجغرافيا والثقافة الفلسطينية ، وكذلك شطب كل ما له علاقة بالاستعمار الغربي والمشروع الصهيوني في فلسطين من كتاب التاريخ . ان اهداف فرض الرواية الاسرائيلية من خلال فرض المنهاج التعليمي والتربوي الاسرائيلي هي: تزوير التاريخ وتغيير المفاهيم وتهويد الجغرافيا والحيّز الفلسطيني اضافة للمسميات والمصطلحات العربية والفلسطينية الخاصة بهذه المدينة ،وطمس الهوية العربية لها بغرض خلق اجيال يدينون للكيان الاسرائيلي بالولاء، ويتنكّرون لشعبهم وامّتهم لا بل يعد في المحصّلة فرضا للسيادة الاسرائيلية على مدينة القدس.
Description
Keywords
مؤتمر القدس , مؤتمر يوم القدس الثالث عشر , المشهد الفلسطيني , القدس , المنهاج الاسرائيلي
Citation