محاولات إسرائيل طمس الهوية الوطنية بتهويد التعليم في القدس الشريف

Thumbnail Image
Date
2017-11-01
Authors
البطة, محمد
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
دأب منظرو الحركة الصهيونية منذ منتصف القرن التاسع عشر على التأكيد لليهود في مختلف أنحاء العالم، أن القدس عاصمة دولتهم المستقبلية، وسعت الحركة بكل جهد لها لتحقيق هذه المقولة حتى تمكنت من احتلال القدس في يونيو1967، وبعد أن استقر أمر المدينة بالكامل باليد الصهيونية، قاموا بعدة إجراءات من جانب واحد، وذلك للاتخاذ منها عاصمة للكيان الصهيوني، لذا حرصت على إضفاء الصبغة القانونية على هذه الاجراءات، فردت الأمر إلى الكنسيت الذي أصدر قراره في 27/6/1967، مباركًا فيه قرار الضم. استمرت الحكومات الصهيونية المتعاقبة إجراءاتها، خطوة تعقبها أخرى نحو إحكام قبضتها على المدينة وإن اختلفت الأساليب التنفيذية فهناك اتفاق في الجوهر وهو تهويد المدينة. فلجأت إلى ، إصدار القوانين التعليمية القائمة على الإجحاف، وتشويه المناهج التعليمية في القدس، والرامية إلى إضعاف الصلات الدينية والتاريخية والقومية بين العرب القاطنين في مناطق الاحتلال ثم الاتجاه إلى إضعاف هذه الصلات بين العرب المحتلين والعرب في الأقطار العربية الأخرى، بهدف طمس الشخصية العربية وصهرها في بوتقة الشخصية اليهودية. هذه السياسة لاقت مقاومة شديدة من قبل السكان والجهاز التعليمي، ورفضًا تامًا من قبل مديري المدارس والمعلمين، وقد رفضت غالبية المعلمين العمل في المدارس التابعة لوزارة المعارف، وتوجهوا إلى المدارس الخاصة والأهلية التي ظلت تطبق المنهاج الأردني، وقد لعب المعلمون دورا كبيرا في تشجيع أولياء الأمور على نقل أبنائهم إلى المدارس الوطنية سواء ما كان تابعا للأوقاف الاسلامية، أو للأديرة والكنائس المسيحية، أو المدارس المملوكة من قبل جمعيات أو أشخاص، وذلك للحفاظ على الهوية الوطنية للقدس الشريف وأهلها.
Description
دأب منظرو الحركة الصهيونية منذ منتصف القرن التاسع عشر على التأكيد لليهود في مختلف أنحاء العالم، أن القدس عاصمة دولتهم المستقبلية، وسعت الحركة بكل جهد لها لتحقيق هذه المقولة حتى تمكنت من احتلال القدس في يونيو1967، وبعد أن استقر أمر المدينة بالكامل باليد الصهيونية، قاموا بعدة إجراءات من جانب واحد، وذلك للاتخاذ منها عاصمة للكيان الصهيوني، لذا حرصت على إضفاء الصبغة القانونية على هذه الاجراءات، فردت الأمر إلى الكنسيت الذي أصدر قراره في 27/6/1967، مباركًا فيه قرار الضم. استمرت الحكومات الصهيونية المتعاقبة إجراءاتها، خطوة تعقبها أخرى نحو إحكام قبضتها على المدينة وإن اختلفت الأساليب التنفيذية فهناك اتفاق في الجوهر وهو تهويد المدينة. فلجأت إلى ، إصدار القوانين التعليمية القائمة على الإجحاف، وتشويه المناهج التعليمية في القدس، والرامية إلى إضعاف الصلات الدينية والتاريخية والقومية بين العرب القاطنين في مناطق الاحتلال ثم الاتجاه إلى إضعاف هذه الصلات بين العرب المحتلين والعرب في الأقطار العربية الأخرى، بهدف طمس الشخصية العربية وصهرها في بوتقة الشخصية اليهودية. هذه السياسة لاقت مقاومة شديدة من قبل السكان والجهاز التعليمي، ورفضًا تامًا من قبل مديري المدارس والمعلمين، وقد رفضت غالبية المعلمين العمل في المدارس التابعة لوزارة المعارف، وتوجهوا إلى المدارس الخاصة والأهلية التي ظلت تطبق المنهاج الأردني، وقد لعب المعلمون دورا كبيرا في تشجيع أولياء الأمور على نقل أبنائهم إلى المدارس الوطنية سواء ما كان تابعا للأوقاف الاسلامية، أو للأديرة والكنائس المسيحية، أو المدارس المملوكة من قبل جمعيات أو أشخاص، وذلك للحفاظ على الهوية الوطنية للقدس الشريف وأهلها.
Keywords
القدس , مؤتمر القدس , مؤتمر يوم القدس الثالث عشر
Citation