ضوابط استخدام وسائل الاتصال الحديثة

Thumbnail Image
Date
2014-04-24
Authors
أمين نواهضة, إسماعيل
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
لقد تطورت وسائل الاتصال في عصرنا الحاضر تطوراً فريداً من نوعه جعل الإنسان يقف متعجباً ومنبهراً من ذلك، بعد أن كانت في الزمن السابق منحصرة في وسائل محدودة وبدائية، وقد قربت هذه الوسائل بين الأشخاص المتباعدين جغرافياً، وجعلت العالم يبدو بحق كقرية صغيرة من حيث سهولة التواصل وتبادل المعلومات والخبرات، ومما لا شك فيه أن هذا التطور أحدث نقلة نوعية في حياة البشرية في جميع المجالات، ولكنه سلاح ذو حدين، فإما أن يكون نعمة على البشرية ومصدر سعادة وهناء وراحة بال، إذا استخدم حسب الأصول وبما يتفق مع الضوابط الشرعية، وإما أن يكون نقمة عليها ومصدر شقاء وتعاسة لها إذا استخدم عكس ذلك. والإنسان هو الذي يتحكم في ذلك، وكل شيء في الكون يمكن أن يستخدم في البناء أو الهدم، والحديث عن هذا الموضوع - ببيان أصوله وتعريفه ومبادئه وضوابطه، وإيجابياته وسلبياته- أصبح من الضرورة بمكان وخاصة في هذا الوقت الذي يساء فيه استعماله واستخدامه، حتى أضحى مرعباً ومخيفاً لدى الكثير من الناس. نحن لا ننكر أن وسائل الاتصال الحديثة أصبحت من لوازم الحياة، يقتنيها الكبير والصغير، والغني والفقير، فكان لزاماً علينا أن نتحدث عن ضوابط وآداب استخدامها بما يجعلها وسائل نافعة تحقق النفع والفائدة والمصلحة الخاصة والعامة، وما يدرأ عن مستخدميها الضرر والفساد والعبث والفساد والفجور، فإن من الناس من أحسن استخدامها ضمن الضوابط الشرعية فعادت عليه وعلى المجتمع بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة، من علم نافع كالمكتبات الإسلامية بتعدد أنواعها وأحجامها، والمكتبات العلمية بصفة عامة، وتواصل محمود، ونشر للفضيلة ومحاربة للرذيلة، ودعوة إلى الخير وطرقه، وتحذير من الشر ووسائله، والتوعية بما يحقق المصلحة العامة والأمن والآمان، ومنهم من أساء استخدامها، فكانت باباً للفساد الخلقي والتلوث الفكري، وضياع الوقت، ونشر للأكاذيب والإشاعات والأباطيل، وإساءة للبعض والمساس بالأعراض، ولا يكاد يمضي يوم إلا ونسمع عن مثل هذه المفاسد والتجاوزات.
Description
Keywords
Citation