إن تسليط الضوء على موضوع الازدواج الضريبي في الضرائب المباشرة - الإشكالات والحلول- ضرورة لا بد منها، وذلك على الصعيدين الدولي والداخلي، لمعرفة هل تمكن المشرع الفلسطيني والجهات بالاقتصاد الوطني، كون هذه الظاهرة طارده للاستثمار، إضافة لما يترتب عليها من إخلال بمبدأ العدالة الضريبية، وزيادة العبء والضغط الضريبي على المكلف، وبالتالي لجوءه لوسائل مختلفة للتخلص من العبء الضريبي، مستخدماً المختصة من معالجة هذه الإشكالية والتصدي لآثارها؟
وتكمن أهمية دراسة موضوع الازدواج الضريبي في تشخيص أسبابه ومعرفة آثاره المتعلقة بالإضرار في ذلك وسائل متعددة تصل إلى حد التهرب من الضريبة، سواء بشكل كلي أو جزئي. أو من خلال الغش الضريبي، والتجنب الضريبي، وغيرها من الوسائل.
وللإجابة على هذه الإشكالية سيتم تقسيم هذا الموضوع إلى مبحثين: يتناول (المبحث الأول)، الإطار النظري لإشكالية الازدواج الضريبي، حيث يتناول ماهية الازدواج الضريبي من حيث مفهومه وأنواعه، وأسبابه، وآثاره، وإمكانية تلافيه، في حين تم تخصيص (المبحث الثاني) لتشخيص واقع الازدواج الضريبي في ضريبة الدخل والأملاك ووسائل معالجته، من خلال التعرف على الوعاء الضريبي لكل منهما في محاولة لتشخيص سبب حالة الازدواج الضريبي والآثار القانونية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمالية المترتبة عليه، وصولاً إلى الحلول الكفيلة لمعالجة هذه الحالة من الازدواج الضريبي.