(2019-04-16) دويكات, د. سعيد إبراهيم; المصري, أ. وفيّة
يتناول هذا البحث عمليات "التحول الجنسي"، ويعالج المسألة من منظور علمي شرعي، حول مدى صحة الادعاء بأن للتحول فرضيات وأدلة علمية تدعمه وتشد من أزره، وموقف الشريعة من هذا التحول. ويهدف البحث إلى بيان الموقف العلمي والشرعي من هذه القضية والتي تستند في الطرح الغربي إلى مسألة الجندر التي تعنى بإلغاء الفروق بين الجنسين، من خلال إيجاد فصل في التعريف بين الهوية الجنسية للشخص والجنس البيولوجي. ولبيان ذلك فقد اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على استعراض الادلة والشواهد وتحليلها والاجتهاد للخروج بنتائج صحيحة منها. وقد توصل البحث إلى نتائج عدة من اهمها:
توافق العلم والدين بأن مسألة التحول الجنسي لغير ضرورة هي نوع من العبث والتلاعب الذي لا أصل له، وهو عبارة عن خواطر خاطئة مردّها التنشئة الاجتماعية السيئة، وأن الحالات التي تحتاج إلى معالجة أو تغيير للجنس هي حالات نادرة جدا، وتقع نتيجة خلل هرموني في أغلب الحالات، ويطلق عليها فقهياً (الخنثى المشكل) وهذه لا حرج في علاجها أو تحولها لإعادتها إلى الخلقة الاصلية. وأن محاولة الفصل بين الهوية الجنسية والجنس البيولوجي لا دليل علمي عليها البتة بل العكس هو الصحيح ولا فصل بينهما. وأن الشخص المتحول انما يتحول ظاهريا ولكن لا يكتسب صفات الجنس المتحول إليه، فلا الذكر ينجب ولا الأنثى تحيض وتحمل.